جمال وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل المفرط في الطول ولا بالقصير البيِّن قصره بل كان بين الطول والقصر فهو وسط في وضعه العادي لكن مع هذا كان...

النقاء

موقوف
جمال وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
[frame="7 10"]
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل المفرط في الطول ولا بالقصير البيِّن قصره
بل كان بين الطول والقصر فهو وسط في وضعه العادي
لكن مع هذا كان سيدنا عمر يقول {مَا مَشَيَ صلى الله عليه وسلم مَعَ قَوْمٍ طُوَالٍ
إلا كَانَ أطْوَلَهُمْ مَهْمَا كَانَ طُولُهُمْ وَلا جَلَسَ مَعَ قَوْمٍ إلا كَانَ أعْلاهُمْ كَتِفَاً مَهْمَا كَانَ طُولُهُمْ}[1]


فربُّنا أعلاه لأنه له العلوُّ في الدنيا والآخرة ، أما وجهه صلوات الله وسلامه عليه فكان مستديراً
وعندما سألوا سيدنا البراء رضي الله عنه : أكان وجهه مثل السيف؟ قال {لا بَلْ مِثْلَ القَمَرِ}[2]

مستديراً ، ولونه أبيض مشرَّبٌ بحمرة {بياض مختلط بحمرة} وهذه ألوان أهل الجنَّة
بياض مختلط بحمرة لكن هذا الوجه لرسول الله صلى الله عليه وسلم
كان لا يطلُّ علي شيء إلا ويظهر فيه نوره صلى الله عليه وسلم
حتى أن بعض أصحابه كانوا يرون أنفسهم في وجهه كأنه مرآة
وحين يواجه أحدهم وجه رسول الله يري نفسه في وجهه صلوات الله وسلامه عليه
ولذلك يقول سيدنا عبد الله بن عباس {مَا رَأيْتُ رَسَولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ شَمْسٍ وَلا قَمَر ٍ
إلا وَكَانَ أنْوَرَ مِنُ الشَّمْسِ وَ أضْوَءَ مِنَ القَمَر}[3]


أي نوره أشد وألمع من نور الشمس ، ومن ضوء القمر
وقد قال سيدنا جابر بن سمرة رضي الله عنه {رأيْتُ رَسَولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالقَمَرُ طَالِعٌ
فَتَارَةً أنْظُرُ إلي وَجْهِهِ ، وَمَرَةً أنْظُرُ إلَي القَمَر ِ، فَو َاللهِ إنْهُ لأحْلَي في عَيْنَيَّ مِنَ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ}[4]


وهذا ليس جمال حسِّيٌّ ، ولكنه جمال معنوي , ويكفي أن سيدنا يوسف وقد أعطاه الله جزءاً من جمال رسول الله
فالنساء عندما رأونه قطعن أيديهن بالسكاكين وهم لا يدرون والذي معه من جمال رسول الله
يقول فيه رسول صلى الله عليه وسلم {أُُعْطِيَ يُوسُفُ شَطْرَ الحُسْنِ}[5]

نصفه ، أي أعطي نصف حسن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحسن كله , والنساء قطعن أيديهن عندما رأينه وهم لا يدرون
فما بالك بجمال رسول الله نفسه؟
ولذلك فإن حسان بن ثابت عندما رآه أول مرة وكان شاعرا للرسول قال له :

وأجمل منك لم تر قط عيني وأحسن منك لم تلد النساء
خلقت مبرءا من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء


فهو صلى الله عليه وسلم المبرأ من كل عيب في الذوات البشرية ، لأنه هو الكامل
ولا يوجد كامل إلا سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه


{1} أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه والبيهقي وابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها
{2} رواه البخاري {3} رواه ابن الجوزى في الوفا {4} رواه ابن إسحاق
{5} رواه ابن أبي شيبة وأحمد وابن أبي يعلي وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه


http://www.fawzyabuzeid.com/table_b...%D3%ED%CF%20%C7%E1%CE%E1%C7%C6%DE&id=49&cat=4

منقول من كتاب {حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً


[/frame]
 

المواضيع المتشابهة

أعلى