إتهامات لـ ضابط كبير فى الجيش التايلاندي بتهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد
وجهت الشرطة التايلاندية الثلاثاء اتهامات غير مسبوقة إلى ضابط كبير في الجيش، يلاحق بسبب دوره المفترض في العمليات المجزية لتهريب المهاجرين الذين يعبرون البلاد.
ويأتي هذا الإعلان غداة دعوة باراك أوباما السلطات في ميانمار إلى «وقف التمييز» في حق أقلية الروهينجيا المسلمة التي تشكل محور أزمة المهاجرين غير الشرعيين في آسيا.
وقال أوباما الذي كان يتحدث إلى مجموعة من الشبان الآسيويين الذين وجهت لهم الدعوة لزيارة البيت الأبيض عما هو مطلوب من ميانمار لتحقيق النجاح في تحولها الديمقراطي «أعتقد أن أحد أهم الأشياء هو وضع حد للتمييز ضد الناس بسبب شكلهم أو معتقدهم. والروهينجا تعرضوا للتمييز. وهذا جزء من سبب فرارهم».
وقد صدرت ضد الليوتنانت جنرال ماناس كونجبان (58 عاما) مذكرة تحر، على غرار ثلاثين شخصا، في إطار عملية تهدف إلى القضاء على شبكات المهربين منذ بداية مايو في تايلاند.
وقال قائد الشرطة الوطنية سوميوت بومبانمونج في مؤتمر صحافي في بانكوك «لدي ثقة كبيرة بأنه لن يعمد إلى الفرار».
وحضر المؤتمر الصحافي العديد من السفراء، فيما تحاول تايلاند إقناع المجموعة الدولية بعزمها على إيجاد حل للأزمة الإقليمية للمهاجرين.
وشغل ماناس بضعة مناصب قيادية في جنوب تايلاند في السنوات الأخيرة، وآخرها في منطقة سونجلا، القريبة من الحدود مع ماليزيا، مركز تهريب المهاجرين. ونقل هذه السنة إلى مقر الجيش في بانكوك لأسباب لم تتضح.
وقال قائد الجيش أودمديج سيتابورت بعدما استبعد فترة طويلة مشاركة عسكريين في عمليات التهريب، إن «الجيش لن يغطي أي مخالف».
ويعبر كل سنة عشرات آلاف الأشخاص الراغبين في الهجرة جنوب تايلاند، هربا من الفقر في بنجلادش أو الاضطهاد على غرار الروهينجيا، الأقلية المسلمة المحرومة من الحقوق في ميانمار.
من جهتها، كشفت الشرطة الماليزية، عن محاولة نحو 500 من المهاجرين يعتقد أنهم من الروهينجا الدخول إلى ماليزيا عبر منطقة دانوك بجنوبي تايلاند.
ونقل عن مصادر بالشرطة قولها إنه تم إصدار أوامر إلى وحدة مكافحة التهريب وقوة العمليات العامة، بتعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة التي يحاول المهاجرون الدخول منها للبلاد.
وقالت الشرطة الإندونيسية الثلاثاء إن سلطات إندونيسيا أنقذت 65 من طالبي اللجوء الساعين للوصول إلى أستراليا بعد جنوح قاربهم.
وذكر سياسي أسترالي معارض أن القارب جنح بعد أن أبعدته البحرية الأسترالية عن المياه الإقليمية مما يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها المهاجرون بسبب السياسة الأسترالية الصارمة.
