الاتحاد الأوروبي يدين تايلاند بشأن ترحيل عدد من أتراك الأويجور الى الصين

قال الاتحاد الأوروبي إن قيام السلطات في تايلاند بترحيل حوالي 100 شخص من أتراك الأويغور الذين يتحدثون اللغة التركية، من النساء والأطفال إلى الصين هو "خرق...

محمد عبد القادر

مدير السياحة العلاجية في تايلاند
طاقم الإدارة
مسئول بالشركة
الاتحاد الأوروبي يدين تايلاند بشأن ترحيل عدد من أتراك الأويجور الى الصين


قال الاتحاد الأوروبي إن قيام السلطات في تايلاند بترحيل حوالي 100 شخص من أتراك الأويغور الذين يتحدثون اللغة التركية، من النساء والأطفال إلى الصين هو "خرق لمبدأ عدم الإعادة القسرية، وهو مبدأ أساسي للقانون الدولي الإنساني".
جاء ذلك في بيان صادر، أمس الجمعة، عن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغريني".
وذكر البيان أن "على تايلاند احترام التزاماتها الدولية بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة أو عقوبة الإعدام إضافة الى التعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية."
و أضاف البيان أنه "ينبغي على تايلاند أن تسمح للشعب المتبقي من أصل تركي بالرحيل طواعية إلى بلد يختارونه ويكون على استعداد لاستقبالهم".
يذكر ان أقلية مسلمة تعيش في منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين دخلوا تايلاند لطلب اللجوء في مارس 2014، وهم من الأويغور الذين يتحدثون اللغة التركية.احتجزتهم تايلند بعد التحقيق معهم بشان جنسياتهم، في انتظار ترحيلهم.
وفي وقت سابق الخميس الماضي، أعلن نائب المتحدث باسم الحكومة التايلاندية الكولونيل "ويراتشون سوكوندهاباتيباك" أن بلاده أعادت الى الصين "90 شخصا" من السلالة الأويغورية، كانوا قدموا إلى تايلاند، في وقت سابق.
وقال "سوكوندهاباتيباك"، في اتصال تليفوني مع مراسل الأناضول، إن عملية الإعادة تمت وفقا للوائح والأنظمة.
ومن جانبها أدانت وزارة الخارجية التركية إقدام الحكومة التايلاندية على اتخاذ هذه الخطوة، وأعربت الوزارة في بيان صادر عنها، عن أسفها الشديد لسماعها النبأ.
وفي سياق متصل انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، القرار التايلاندي. وقال ممثل المنظمة في تايلاند "سوناي فاسوك" في تصريح إن "إعادة الأويغور إلى الصين التي يمكن أن يتعرضوا فيها لانتهاكات جدية لحقوق الإنسان، يعتبر انتهاكا للقانون الدولي."
وتظاهرت مجموعة من الأشخاص، أمام سفارة تايلاند وقنصليتها بأنقرة وإسطنبول، احتجاجاً على الأمر ذاته.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الصينية تمارس ضغوطا على أتراك الأويغورفي إقليم "تركستان الشرقية"، ذي الغالبية التركية المسلمة، والذي يعرف أيضا باسم "شينجيانغ - الحدود الجديدة"، وتسيطر عليها الصين منذ العام 1949.
وفي إطار تلك الممارسات حظرت الصين الصيام على الموظفين والطلاب والمدرسين بالإقليم، طوال شهر رمضان الحالي.
 
توقيعي
أعلى