الامام العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( الامام العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ) كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قبل توليه الخلافة من أحسن الناس لباسا...

محمد عبد القادر

مدير السياحة العلاجية في تايلاند
طاقم الإدارة
مسئول بالشركة
الامام العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( الامام العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه )


كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قبل توليه الخلافة من أحسن الناس لباسا ومن أطيبهم ريحا, ومن أخيلهم مشية, الا أنه وبعد أن تولى الخلافة أدار في عقله حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أول ما يرفع من الناس الأمانة, وآخر ما تبقى الصلاة, وربّ مصلّ لا خير فيه ) , فقلب تفكيره رأسا على عقب.
لأجل هذا فقد عاف وترك كل شيء, وعاش حياة الزهد, ولصق جلده بعظمه حتى لم يعد يرى بين الجلد والعظم لحم, وبات يمشي مشية الرهبان, واستغنى عن جواريه اللواتي كنّ يخدمنه, ولم يكتفي بهذا بل أنه خيّر زوجته فاطمة بنت عبد الملك في أن تقيم في منزلها أو تلحق بأهلها بعد ما أعلمها أنه قد شغل من النساء بما في عنقه من الأمانة الموكلة اليه, ولأنّ الطيبات للطيببين فقد بكت حتى أبكت جواريها لبكائها واختارته على شهوتها.
انّ الايمان والخوف والرهبة من احتمال اخفاقه في الوصول الى مرضاة الله قد اقلق مضجعه, انها الأمانة, أنها الرعية, انها الحكم, والأمانة مسئولة يوم القيامة, والرعية مسئولة يوم القيامة, انها لأمانة وانها يوم القيامة لندامة الا من أخذها بحقها. أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

القصة الأولى :

حادثة تدل على تخلي الخليفة عمر بن العزيز عن مباهج الحياة وزهده فيها بعد أن آلت إليه ، حيث يذكر أنه كان لعمر بن عبد العزيز غلام يقال له : ( درهم ) يحتطب له ويرعى أغنامه ، فقال له يوماً : ما يقول الناس يا درهم ؟ قال : وما يقولون ؟ كلهم بخير وأنا وأنت بشر ، قال : وكيف ذلك ؟ قال : إني عهدتك قبل الخلافة لباساً فاره الركب طيب الطعام ، فلما وليت رجوت أن أستريح وأتخلص فزاد عملي شدة وصرت أنت في بلاء قال : فأنت حر اذهب عني ودعني وما أنا فيه حتى يجعل الله لي منه مخرجاً .​


القصة الثانية :
نام عمر القيلولة في اليوم الأول من توليه الخلافه ، فأتاه ابنه الصالح عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، فقال: يا أبتاه، تنام وقد وليت أمر أمة محمد، فيهم الفقير والجائع والمسكين والأرملة، كلهم يسألونك يوم القيامة، فبكى عمر واستيقظ.​


القصة الثالثة :


نزل عمر بن عبد العزيز في غرفة في دمشق أمام الناس؛ ليكون قريبًا من المساكين والفقراء والأرامل، ثم استدعى زوجته فاطمة، بنت الخلفاء، أخت الخلفاء، زوجة الخليفة، فقال لها: يا فاطمة، إني قد وليت أمر أمة محمد عليه الصلاة والسلام – وتعلمون أن الخارطة التي كان يحكمها عمر، تمتد من السند شرقًا إلى الرباط غربًا، ومن تركستان شمالاً، إلى جنوب أفريقيا جنوبًا – قال: فإن كنت تريدين الله والدار الآخرة، فسلّمي حُليّك وذهبك إلى بيت المال، وإن كنت تريدين الدنيا، فتعالي أمتعك اً حسنًا، واذهبي إلى بيت أبيك، قالت: لا والله، الحياة حياتُك، والموت موتُك، وسلّمت ها وحليّها وذهبها، فرفَعَه إلى ميزانية المسلمين.​

م ن ق و ل
 
توقيعي

المواضيع المتشابهة

أعلى