الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا عالما أو متعلما أو ذكر الله وما ولاه

الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا عالما أو متعلما أو ذكر الله وما ولاه لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال : لقد سمعت حديثاً في خطبة الجمعة عن رسول الله...

الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا عالما أو متعلما أو ذكر الله وما ولاه
الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا عالما أو متعلما أو ذكر الله وما ولاه لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله

السؤال :
لقد سمعت حديثاً في خطبة الجمعة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا عالما أو متعلما أو ذكر الله وما ولاه)، المطلوب من فضيلتكم شرح هذا الحديث شرحاً موجزاً، وهل جميع ما خلقه الله تعالى في هذه الدنيا معلون، أم كيف ذلك؟

الجواب :
الحديث لا بأس بإسناده ولفظه: (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما ولاه أو عالماً أو متعلماً) والمعنى أن اللعن الذم، يعني مذمومة، اللعن الذم، ومنه قوله -سبحانه وتعالى-: وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ[الإسراء: 60] يعني المذمومة، لأن الله قال فيها: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ[الدخان: 43-46] فذمها، فاللعن هنا بمعنى الذم، يعني مذمومة الدنيا؛ لأن أكثر من فيها اشتغلوا بها عن الآخرة، وصدتهم عن الآخرة، بزخرفها وشهواتها، فهي مذمومة مذموم ما فيها، إلا ذكر الله -سبحانه وتعالى- بقراءة القرآن بالتسبيح والتهليل بما في القلوب من ذكر الله وتعظيمه وما والى ذلك من طاعة الله وترك معاصيه، فهذا ممدوح ليس بمذموم، وهكذا المؤمنون والمؤمنات فإنهم مما يلي ذكر الله لأنهم أهل ذكر لله، والقائمون بذكر الله، وهكذا العلماء والمتعلمون من خواص المؤمنين، فالمؤمنون والمسلمون والعلماء الشرعيون والمتعلمون للشرع كلهم خارجون من هذا الذم. فالدنيا مذمومة مذمومٌ ما فيها من مما يصد عن ذكر الله والدار الآخرة، أما ما كان يتعلق بذكر الله والدار الآخرة من طاعة الله ورسوله وترك المعاصي، وهكذا من فيها من المؤمنين والمؤمنات، فإن هؤلاء هم عباد الله، وهم الصلحاء من العباد، وهم الأخيار من العباد، وهم الذين يذكرون الله، يقومون به يعملون به، فهم غير داخلين في الذم، وكذلك العلماء الذين يعلمون الشرع ويدعون إلى الله ويبصرون الناس بالحق، وهكذا المتعلمون طلاب العلم الشرعي، هؤلاء كلهم غير داخلين في الذم، وهم من خواص أهل الإيمان أهل ذكر الله -سبحانه وتعالى-، فاتضح بهذا أن ذكر الله -عز وجل- من صلاة وصيام وكلام طيب كالتسبيح والتهليل وقراءة القرآن ونحو ذلك كل هذا غير داخل في الذم، وهكذا ما والى ذلك من أداء العباد طاعة ربهم، وتركهم معاصيه -سبحانه وتعالى- فهم غير داخلين في هذا الذنب؛ لأنهم أهل طاعة الله، وأهل الإيمان به، فهم الموالون لذكر الله -عز وجل-، وهكذا ما يتعلق بالعلم والعمل والعلماء والمتعلمون لشرع الله -عز وجل- والدعاة إليه كلهم من خواص المؤمنين غير داخلين في الذم. والله ولي التوفيق.
أثابكم الله

المصدر :
موقع الشيخ ابن بازرحمه الله
 

السيد أبوالعربى

أبومحمد
مسئول بالشركة
مسجل بالموقع
الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا عالما أو متعلما أو ذكر الله وما ولاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم اجمعنا مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة والمسلمين أجمعين

أمين أمين أمين يارب العالمين

مشكور أخى الكريم أبوعبدالله على النقل الطيب

وجزاك الله الجنة وجعله فى ميزان حسناتك

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
 
توقيعي
العلاج في تايلند هو الافضل دولياً في عام 2023، للمزيد من التفاصيل عن السياحة العلاجية تواصل على الرقم: 0066864036343 (واتساب، لاين، فايبر، إيمو).

ســــاري

عضو
مسجل بالموقع
الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا عالما أو متعلما أو ذكر الله وما ولاه
الهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا يارب العالمين

طرح قيم ... جعل الجنة مثواكـ

كــل الــود
 
الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا عالما أو متعلما أو ذكر الله وما ولاه
جزاك الله خير..
مشاركه طيبه لاحرمك الله أجرها في الدارين
نتطلع إلا المزيد من أبداعاتك
بارك الله فيك ونفع بك
 
توقيعي
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال.. وراقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
وراقب عاداتك لأنها ستصبح طباع ..وراقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك
أعلى