بعد عشر سنوات من الطوفان - أكثر من 360 جثة من ضحايا "تسونامي" تنتظر التعرف عليها

بعد مرور عقد من الزمن على كارثة أمواج المد العاتية (تسونامي) التي اجتاحت عددا من البلدان المطلة على المحيط الهندي عام 2004 لا يزال نحو 400 من جثث الضحايا...

محمد عبد القادر

مدير السياحة العلاجية في تايلاند
طاقم الإدارة
مسئول بالشركة
بعد عشر سنوات من الطوفان - أكثر من 360 جثة من ضحايا "تسونامي" تنتظر التعرف عليها


بعد مرور عقد من الزمن على كارثة أمواج المد العاتية (تسونامي) التي اجتاحت عددا من البلدان المطلة على المحيط الهندي عام 2004 لا يزال نحو 400 من جثث الضحايا مجهولة الهوية.


لكن تلوح في الأفق بارقة أمل في أن تتمكن الشرطة التايلاندية من جمع معلومات جديدة مع فتح حاوية شحن تضم مقتنيات شخصية لم يتقدم أحد للمطالبة بها.

وأودعت في الحاوية التي لم تفتح منذ عام 2011 ساعات وقلائد ذهبية ثقيلة وعقود وخواتم وحوافظ أموال وكل ما يمكن لشخص أن يحتاجه في حياته اليومية.

وقال اللفتنانت كولونيل يورافيت ياماري من مقاطعة تاكوا با بينما كان فريقه يفحص محتويات الحاوية على طاولة بيضاء طويلة "فوجئت قليلاً بالعدد الكبير من المقتنيات القيمة (التي اكتشفنا وجودها)."

وتسببت أمواج المد العاتية في مقتل 5395 شخصًا كما بات 2932 شخصًا آخرين في عداد المفقودين في تايلاند وحدها بينهم نحو ألفي سائح أجنبي.

وكانت أمواج المد التي بلغ ارتفاعها عدة أمتار قد اجتاحت المنتجعات البحرية وقرى الصيادين على شاطئ بحر أندامان في جنوب تايلاند.

وفي أعقاب الكارثة اجتمع خبراء في مجال الأدلة الجنائية من 39 بلدًا في فانج نا - حيث قتل نحو 80 في المائة من الضحايا- للتعرف على الجثث.

ودفنت هذه الجثث في مقبرة في بلدة بانج ماروان جنوبي تاموا با بينما لا يزال مصير المقتنيات الشخصية للضحايا التي أودعت في الحاوية عدة سنوات غير معروف إذ يتعين على مركز الشرطة في بانكوك أن يتخذ قرارًا بشأنها.

وقال يورافيت إنه في حال لم تبع المقتنيات في المزاد العلني فإن احتمالات مطالبة أقارب الضحايا بمتعلقات ذويهم تتضاءل مع اهتراء الصناديق التي تضم هذه الأغراض.

وأضاف "لدينا سجلات مرتبطة بأرقام رمزية موضوعة على كل صندوق وسيكون من الصعب التأكد (من محتويات الصناديق) مع تلاشي هذه الأرقام (بمرور الزمن)".

وتنقلت الحاوية التي يبلغ طولها 12 مترًا وعرضها ثلاثة أمتار بين مختلف وكالات الأمن التايلاندية بعد كارثة 26 ديسمبر حين قتلت أمواج المد العاتية التي اجتاحت سواحل 14 بلدًا مطلاً على المحيط الهندي ما مجموعه 226 ألف شخص.

وتسلمت شرطة مقاطعة تاكوا با في جنوب تايلاند الحاوية أخيرًا عام 2011 غير أنها لم تطلع على ما بداخلها حتى قامت بذلك بعد طلبات متكررة قبل الذكرى السنوية العاشرة لتسونامي التي تسمح وفق القوانين الرسمية ببيع هذه الأغراض الخاصة في مزاد علني.

واعتقد المسئولون في بادئ الأمر أن الحاوية تضم أغراضَا شخصية لضحايا لم يطالب بها أحد أو أن أصحابها ما زالوا مجهولي الهوية غير أنهم عثروا بداخلها على بطاقات هوية أو بطاقات اعتماد كان يمكن أن يطالب بها أقارب الضحايا فيما لو أعلن عن وجودها قبل ذلك.

وأضاف "أعتقد أن اهتمام الجميع تركز في ذلك الحين على التعرف على هويات الجثث وربما نسوا وجود هذه الأغراض".
 
توقيعي

المواضيع المتشابهة

أعلى