تاريخ دخول الإسلام تايلاند

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بجميع زوار وقاصدى ممكلة تايلاند .. سواء بالزياره أو بالتعرف على كل ما هو جديد عن تايلاند فى شتى النواحى الحياتيه ...

أبوسيف

منسق العلاج في تايلاند
طاقم الإدارة
المدير العام
تاريخ دخول الإسلام تايلاند
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بجميع زوار وقاصدى ممكلة تايلاند .. سواء بالزياره أو بالتعرف على كل ما هو جديد عن تايلاند فى شتى النواحى الحياتيه .. وفى هذا التقرير سنتتطرق عن تاريخ دخول الإسلام إلى ممكلة تايلاند الحبيبه .








سيام هو الإسم القديم لمملكة تايلاند - حاليا - وهى من الدول العريقة بمنطقة جنوب شرق أسيا ورغم حدودها المشتركه مع دول الهند الصينيه التى وقعت تحت السيطرة الفرنسيه لفتره طويله إلا أن تايلاند لم تستعمر فى تاريخها الطويل وتعتبر الدوله الوحيدة فى مجموعة الدول الأسيويه التى لم تخضع للإستعمار الغربى .





ومرت "سيام" أو تايلاند أو تايلند - حاليا - بعدة عصور تاريخيه من أقدمها "عصر سكوتاى" ويبدأ هذا العصر من عام 1800 فى التاريخ البوذي أو ما يوافق عام 1257 فى التاريخ الميلادى .
ففى هذا العصر أقامت سيام علاقات تجاريه وسياسيه مع بعض الدول الإسلاميه وبخاصة فى شبه القاره الهنديه والمنطقة العربية مما أدى إلى دخول بعض المفردات والكلمات المعروفة التى تتحدث بها الشعوب والمجتمعات الإسلاميه فى تلك المناطق السامية أو التايلندية حينذاك .. الأمر الذى جعل بعض الدراسات الحديثه تؤرخ لوصول الإسلام إلى سيام فى هذا العصر أى خلال القرن الثالث عشر الميلادى .
بالإضافة إلى ذلك فإن الحدود الجغرافيه لتايلاند من جهة الجنوب تتاخم شبه جزيرة الملايو والتى وصل الإسلام فى وقت مبكر ليسبق هذا التاريخ بقرن أو قرنين من الزمان .





وقد أكد الدكتور فيصل السامر - العراقى الجنسيه - وهو أحد الباحثين المعاصرين فى الشئون التاريخيه والجغرافيه وصول المسعودي صاحب كتاب "مروج الذهب" إلى المدينه التى يطلق عليها الأن إسم "نكون سى تمرات" منذ ألف عام وهذه المدينه إحدى الولايات المعروفه الأن بحنوب تايلاند وتبعد عن العاصمه بانكوك حوالى 600 كيلو متر , مما يؤكد أن أعدادا كبيرة من المسلمسن
سواء من التجار أو من غيرهم كانت تتردد على سيام فى تلك الفترة .





والباحث فى تاريخ الإسلام فى تايلاند يجد أنه رغم وفرة الدراسات التى تتعمق فى تاريخ الإسلام بالشرق الأقصى وكيف وصل إليه ومن الذى قام بذلك ؟ وكيف إستطاع بدون قوة عسكرية أو جيش جرار - أن يقيم دولا وإمارات إسلامية فى إندونسيا وماليزيا ... إلا أن هذه الدراسات لا تتعرض كثيرا لتاريخ الإسلام فى تايلاند .





بينما نجد العكس عند الحديث عن الإسلام فى الفلبين وأندونيسيا وماليزيا أو ما كان يعرف فى القديم بالأرخبيل الماليزى , حيث تحدث عن الإسلام فى تلك المناطق العديد من المؤرخين سواء عربا أو أجانب .
واللافت للنظر أن المراجع العربيه عن تاريخ الإسلام فى تايلاند تكاد تكون منعدمه , بينما يحظى الحديث عن تاريخ الإسلام فى تايلانمد بإهتما الغربيين من برتغاليين وهولنديين وفرنسين وإنجليز وهم رواد الإستعمار الغربى لتلك المنطقه أو بمعنى اخر الرواد الأوائل للتبشير المسيحى بها .. هذا على الرغم من أن بعض المصادر التاريخيه تشير إلى أن الإسلام وصل إلى الصين فى القرن الأول الهجرى وأن العرب كانوا يسلكون فى السفر إلى الصين طريق كمبوديا المتاخمه لتايلاند.
وفى أواخر السيتينيات بدأت تظهر بعض الدراسات التايلانديه وإن كان معظمها مترجم عن مصادر غربيه , تتحدث عن تاريخ الإسلام فى تايلاند .. وفى مقدمتها الدراسات التى قامن بها المفكر التايلاندى المعروف "كيكريت براموش" والذى أثبت فى دراساته حول تاريخ الوجود الإسلامى فى تايلاند بما لا يقبل الجدل أو الشلك أن الإسلام وصل إلى سيام فى عصر "سكوتاى" أى فى القرن الثالث عشر الميلادى , والذى حمل رسالة الإسلام هم المهاجرون من الفرس والهنود والعرب و حيث نزحوا من أوطانهم بهدف التجاره .
يضاف إلى ذلك أن سيام كانت فى ذلك الوقت ترتبط بحدود جغرافيا مع الأرخبيل الماليزى , والذى يشمل "سونج كلا" و"وناخونسى تامرات" وهما ولايتان تقعان فى الطرف الجنوبى لمملكة سيام ونتيجة للتعامل مع إمارات ودول الأرخبيل الماليزى دخل كثير من سكان الولايات الجنوبيه فى الإسلام .
وأشارت المراجع والمصادر التاريخيه السياميه القديمه إلى أن حاكم "سونج كلا" منذ أكثر من خمسة قرون كان مسلما وأنه وجد على قبره شاهد مكتوب باللغه العربيه " هذا قبر المرحوم السلطان سليمان".
وتكاد تجمع المصادر التاريخيه فى سيام على أن الإسلام وصل إليها خلال الفتره من 1781 - 1921 بوذيه أى من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر الميلادى , وهى نفس الفتره التى بدأتن سيام تقيم فيها علاقات تجاريه وسياسيه مع بعض الدول والإمارات الإسلاميه بأسيا .. ولكن المد والوجود الإسلامى لم يبلغ ذروته إلا فى عصر "أيوتايا" حيث قدم إلى سيام أعداد كثيره من المهاجرين من الهند والفرس وجنوب الجزيره العهربيه وخاصة الحضارمة ونتيجة لذلك دخل عدد كبير من التايلانديين فى الإسلام .





وفى عصر "أيوتايا " وهو العصر الذى تلى عصر "سكوتاي" 1350 - 1767 ميلادية - لم يقتصر نشاط المسلمين المهاجرين إلى تايلاند على التجارة فقط بل تولى الكثير منهم وظائف عامة ومناصب مهمة ومختلفه فى حكومة سيام وإدارة البلاد , وبعضهم تم منحه إقطاعيات واسعه للزراعه وإنشاء البساتين وأنعم على بعضهم بأسمى المراتب وأرفع الألقاب حيث كان المسلمون يشرفون على إدارات متعدده خاصه فيما يتعلق بشئون التجاره والعلاقات الجارجيه بل أن الكثير منهم عمل فى الجيش والأسطول البحرى , وتم تعيين البعض منهم سفراء , وكان أول سفير لتايلاند بإيران مسلم وإسمه على سالم وهو من أصل عربى .
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل أم معظم المقربين من الملك كانوا من المسلمين , لدرجة ان الملك أو الحاكم عين أحد هؤالء المسلمين المهاجرين فى منصب كبير يعادل منصب رئيس الوزراء فى العصر الحالى وإسمه " الشيخ أحمد" وهو أول من أطلق عليه لقب "شولاراج مونتري" ولا يزال هذا اللقب يطلق على رئيس الجماعه الإسلاميه ويعرف بإسم "شيخ الإسلام " ... حيث كان يشرف على ما يعرف الأن بوزارتى الخارخيه والتجاره , بالإضافه إلى قيامه بمهمة المستشار الخاص للملك فيما يتعلق بالشئون الإسلاميه .
ولم تجزم المصادر بالضبط جنسية الشيخ أحمد .. هل هو من أصل عربى ام فارسى أم هندى .. حيث ذكرت المصادر التايلاندية أنه من أصل إيرانى وبعضها ذكر انه من أصل عربى .
أما الشيخ على عيسى - إمام ورئيس مسجد الفرقان بولاية أبودايا - وهو تايلاندى الجنسيه مصرى الأصل - فيرى ان الشيخ أحمد ليس عربيا والمرجح انه من الفرس الذين إستوطنوا الهند ومن الهند نزح إلى سيام .
وقام المسلمون بقيادة الشيخ أحمد بدور بدور هام فى بناء ممكلة سيام وخاصة فى عصر أيوتايا , كما إستبسلوا فى الدفاع عنها عندما أغارت عليها بورما للمرة الاولى .
وظهر تأثير المسلمين فى المجتمع السيامى واضحا فى الفنون والأداب والزى , وتوجد فى اللغه التايلانديه كلمات من أصل عربى وفارسى .
وفى عصر "أيوتايا" شرع رواد الرحاله الأوروبيين ومعظمهم من البرتغاليين والفرنسيين فى القدوم إلى سيام فى النصف الأول من القرن السادس عشر الميلادي حيث أشادوا بمكانة الوجود الإسلامى إلى درحة أنهم صرحوا فيما سجلوه فى مشاهدتهم عن عظمة ونفوذ المسلمين فى سيام وأنهم يهيمنون على الشئون التجاريه والخارجيه بل ان بعضهم قال " لو تأخر قدوم الأوروبيين إلى سيام خمسين عاما لتحولت إلى دولة إسلاميه".
ويرجع الكتاب والمؤرخون ضياع كثير من المصادر التاريخية عن الوجود الإسلامى بسيام إلى حرق بورما للعاصمة القديمة " أيوتايا" عندما أغارت عليها للمره الثانيه بإعتبار أن العاصمة أيوتايا كانت تمثل مركز " التجمع الإسلامى" خلال تلك الفتره .
وعندما سقطت أيوتايا عام 1767 ميلادية إنتقلت العاصمه إلى " تنبورىط وهو القسم الغربى للعاصمه الحالية ويفصلها عن القسم الشرقى للعاصمة بانكوك نهر "شاوبرايا" وقد أدى سقوط أيوتايا إلى تفرق المسلمين فنزحوا إلى جنوب أيوتايا لمسافة تبعد حوالى سبعين كيلو مترا , وأقاموا على ضفاف الشاطئ الغربى لنهر " شاوبرايا" حيث أن المسلمين المقيمين حاليا على الشاطئ الغربى لهذا النهر هم أحفاد المهاجرين المسلمين الذين إتجهوا إلى الجنوب من أبودايا فى منطقة تشكل حاليا القسم الغربى لعاصمة تايلاند .





وبعض هؤلاء المسلمين يرجع إلى أصل سيامى أو إيرانى والبعض الأخر يرجع إلى أصل هندى أو علابى ولكنهم جميعا من اهل السنه , ومن أشهر أسرهم وعائلاتهم : "فيتكونكم ومنأجت - كريمى وسمعودي وبتاسموت - وشالايون ديشأ وسى شرون ودمرونج فل وستى واينس .. إلى غيرها من الأسر التى لا تمت إلى الأصل الملايوي .. ولكنها تؤكد الإسلام دخل تايلاند عن طريق الجنوب نتيجة الصلات بين سيام والأرخبيل الماليزى , وبواسطة هجرات إسلاميه مباشره من جنوب الجزيرة العربيه والهند وإيران .





وهذه الهجرات تشكل مسار المد الإسلامى الأول نحو سيام وتقيم الدليل على قدم الوجود الإسلامى بتايلاند , مما يؤكد - طبقا للمصادر والمراجع التاريخيه - ان الإسلام شق طريقه إلى تايلاند فى القرن الثانى عشر الميلادى .​
 
توقيعي
تايلند أدفايزور - التنسيق الطبي لمستشفيات تايلاند مجانا

تواصل معنا على واتس أب - لاين - فايبر - إيمو - تانقو : 0066864036343
أعلى