رحلة سياحية إلى تيرانا , ألبانيا

تقع ألبانيا على الساحل الشرقي لجزيرة البلقان وتطل على البحر الإدرياتيكي في مواجهة السواحل الايطالية، وعند دخول العثمانيين بدأوا بتحصين هذه المنطقة، وقام...

أبوسيف

منسق العلاج في تايلاند
طاقم الإدارة
المدير العام
رحلة سياحية إلى تيرانا , ألبانيا
تقع ألبانيا على الساحل الشرقي لجزيرة البلقان وتطل على البحر الإدرياتيكي في مواجهة السواحل الايطالية، وعند دخول العثمانيين بدأوا بتحصين هذه المنطقة، وقام القائد التركي سليمان باشا في سنة 1614 ببناء قرية صغيرة حول أحد المساجد وألحقها بمخبز وحمام تركي .
وقد قاوم الألبان تقدم العثمانيين تجاه أراضيهم وأبدوا صمودا كبيرا في مواجهة الجيوش العثمانية، إلا أن الإسلام توطن في تلك البلاد وبقي يمثل أحد أركان هويتها، وكما دخل المسلمون إلى ألبانيا فإن الألبان انطلقوا إلى مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وأصبح الأرناؤوط يشكلون أحد

الفرق المهمة في الجيوش العثمانية مع وجودهم في العديد من الدول الإسلامية يشاركون في الإدارة والتجارة والصناعة، وأشهر الألبان الذين انطلقوا ليحققوا مجدا واسعا كان محمد علي باشا والي مصر الذي أسس فيها دولة حديثة استطاعت أن تفرض نفسها على خارطة العالم في القرن التاسع عشر.

لتصبح نواة مدينة تيرانا، وكانت التسمية الأولى لهذه البلدة، طهران، تيمنا بالعاصمة الفارسية، حيث خاض هذا القائد حروبا كبيرة في فارس، وكان الموقع الذي تخيره سليمان باشا بعيدا عن البحر، فمدينة دوريس تقوم بدور الميناء الرئيسي لألبانيا، بينما تيرانا فهي بعيدة نوعا ما عن

المخاطر التي يمكن أن تصل من الغرب عبر الأدرياتيكي، ولذلك فإن السكان الريفيين أصبحوا يتكاثرون حول المدينة الصغيرة التي بناها سليمان باشا.



تحولت تيرانا إلى عاصمة لألبانيا سنة 1920 بعد اعلان استقلال ألبانيا بثمانية أعوام، واحتفظت تيرانا بموقعها المتوسط للأراضي التي بقيت بعد أن قام اليونانيون والصرب باحتلال أراضي واسعة تتبع تاريخيا لألبانيا، وخاضت تيرانا مقاومة شرسة في مواجهة الإيطاليين في

الحرب العالمية الثانية، وبعد الاستقلال تمكن الشيوعيون من السيطرة على ألبانيا، وكان على رأس حزب العمال الألباني الديكتاتور أنور خوجة الذي عرف بعدائه الشديد للإسلام، ومحاولته أن يطمس الهوية الإسلامية لتيرانا، وأن يقيم فيها العديد من المباني المشابهة للمباني التي

تميز مدينة موسكو، كما أنه انشغل في حفر الأنفاق والملاجئ في تشغيل وهمي للألبان خوفا من حرب ستقع بين الشيوعيين وأوروبا الغربية، مع أن تلك الحرب كانت تدور فقط في رأسه، واستغلها ليحكم قبضته على ألبانيا، في تلك المرحلة تحولت تيرانا إلى مدينة تعيش على الخوف

والقلق، مدينة باهتة وكأنها أحد المدن الهامشية في الاتحاد السوفييتي.
بعد انهيار النظام الشيوعي بدأت تيرانا في التعافي على المستوى الحضاري والثقافي، لتصبح مركز ألبانيا ككل، وتطورت حركة التعليم الحديث في المدينة، وتحولت إلى أحد العواصم الواعدة في منطقة حوض المتوسط، مع تزايد الأعمال التجارية وإقبال المستثمرين خاصة من

إيطاليا لافتتاح مشاريع خاصة والحصول على فرص للعمل في مجال تطوير البنية التحتية.​



يصل عدد سكان تيرانا حاليا إلى حوالي سبعمائة ألف نسمة، وتتميز بوجود مجموعة من المباني التي نمت بعشوائية على ضفاف القنوات المائية وتعبرها مجموعة من الجسور الصغيرة، وأشهرها جسر طباق الحجري الذي يعود للفترة العثمانية، ومن أهم معالم تيرانا مسجد أدهم باي

الذي يتميز بزخارفه الداخلية المتقنة والفارهة على الرغم من بساطة مظهره الخارجي، ويعد ميدان اسكندر بيك والمنطقة المحيطة به حاليا أحد مراكز المدينة وأحد معالم تحولها لنمط أوروبي أكثر منه شرقي في السنوات الأخيرة.



 
توقيعي
تايلند أدفايزور - التنسيق الطبي لمستشفيات تايلاند مجانا

تواصل معنا على واتس أب - لاين - فايبر - إيمو - تانقو : 0066864036343

المواضيع المتشابهة

أعلى