قراءة فى كتاب المصحف في الروايات والآثار

  • بادئ الموضوع رضا البطاوى
  • تاريخ البدء

قراءة فى كتاب المصحف في الروايات والآثار الكتاب تأليف مرتضى العسكري وهم من علماء الشيعة فى عصرنا وقد بدأ بتعريف المصحف فى اللغة فقال : "المصحف في اللغة...

ر

رضا البطاوى

Guest
قراءة فى كتاب المصحف في الروايات والآثار
قراءة فى كتاب المصحف في الروايات والآثار
الكتاب تأليف مرتضى العسكري وهم من علماء الشيعة فى عصرنا وقد بدأ بتعريف المصحف فى اللغة فقال :
"المصحف في اللغة:
الصحيفة: التي يكتب فيها، والجمع صحائف وصحف وصحف،والمصحف والمصحف: الجامع للصحف بين الدفتين وقالوا في تفسير الدفتين، الدفة: الجنب من كل شيء وصفحته، ودفتا الطبل: الجلدتان اللتان تكتنفانه، ويضرب عليهما، ومنه دفتا المصحف، يقال: حفظ ما بين الدفتين،أي: حفظ الكتاب من الجلد إلى الجلد وبناء على ما ذكرنا، فإن المصحف: اسم للكتاب المجلد، وذلك لأنه إذا كانت الصحيفة: هي ما يكتب فيها وجمعها الصحف، والمصحف: هو الجامع للصحف بين الدفتين، والدفتان: هما جلدتا الكتاب، فالمصحف في كلامهم بمعنى الكتاب المجلد في كلامنا وبناء على ما ذكرنا: إن المصحف اسم لكل كتاب مجلد قرآنا كان أم غير قرآن"
طبقا لكلام اللغويين فالمصحف هو أى كتاب فيه أوراق بين جلدتين وأما عند الصحابة ففى ذلك يقول العسكرى:
"في مصطلح الصحابة:
استعمل المصحف بالمعنى اللغوي في روايات (جمع القرآن) حتى عهد عثمان فقد روى البخاري عن الصحابي زيد بن ثابت ما ملخصه: أن الخليفة أبا بكر أمره بجمع القرآن قال: فتتبعت القرآن أجمعه، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر في حياته، ثم عند حفصة بنت عمر وروى بعدها عن أنس ما ملخصه: أن عثمان عندما أراد أن يجمع القرآن أرسله إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك ، الخبر ومن الواضح أن الصحف والمصاحف ذكرا في الخبرين المذكورين آنفا بنفس المعنى اللغوي: "الكتاب المجلد" وأكثر تصريحا مما جاء عند البخاري، ما جاء عند ابن أبي داود السجستاني في باب: جمع القرآن في المصحف من كتابه: "المصاحف"، فقد روى فيه:
أ ـ عن محمد بن سيرين، قال:
لما توفي النبي (ص) أقسم علي أن لا يرتدي الرداء إلا لجمعة، حتى يجمع القرآن في مصحف
ب ـ عن أبي العالية:
أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر
ج ـ عن الحسين:
أن عمر بن الخطاب أمر بالقرآن، وكان أول من جمعه في المصحف
استشهدنا بهذه الروايات الثلاث لأنها تدل على أن في عصر روايتها كان المصحف في كلامهم أعم من القرآن، فقد جاء فيها حسب التسلسل:
أ ـ حتى يجمع القرآن في مصحف
ب ـ جمعوا القرآن في مصحف
ج ـ وأمر بالقرآن فجمع، وكان أول من جمعه في المصحف
ولو كان المصحف لديهم هو القرآن لكان تفسير الروايات كالآتي:
أ ـ حتى يجمع القرآن في القرآن
ب ـ جمعوا القرآن في القرآن
ج ـ وكان أول من جمع القرآن في القرآن"
وطبقا لما نقله فليس القرآن هو المصحف نفسه لأن المصحف يطلق على كل كتاب
ثم نقل التسمية عند الشيعة فقال:
"3 ـ في روايات أئمة أهل البيت:
وقد جاء المصحف في روايات أئمة أهل البيت (بنفس المعنى اللغوي لمدرسة الخلفاء، فقد روى الكليني في باب (قراءة القرآن في المصحف):
الحديث الأول عن أبي عبد الله جعفر الصادق قال:
"من قرأ القرآن في المصحف متع ببصره، وخفف عن والديه، وإن كانا كافرين"
وفي الحديث الرابع منه ـ أيضا ـ عن أبي عبد الله قال: "قراءة القرآن في المصحف تخفف العذاب عن الوالدين، ولو كانا كافرين"
وبناء على ما ذكرنا ثبت أن المصحف كان يستعمل في كلام الصحابة والتابعين والرواة بمدرسة الخلفاء ومدرسة أهل البيت ويراد به الكتاب المجلد، أي: أن المصحف استعمل في محاوراتهما في عصر الإسلام الأول في معناه اللغوي واشتهر بعد ذلك في مدرسة الخلفاء تسمية القرآن المدون والمخطوط بين الدفتين بـ "المصحف""
العسكرى استنبط نفس المعنى وهو أن المصحف يطلق على أى كتاب وليس القرآن وحده ثم نقل مقولة عمن سماهم مدرسة الخلفاء توصل منه لنفس النتيجة فقال :
"4-في أخبار مدرسة الخلفاء:
وقد سمي في مدرسة الخلفاء غير القرآن بالمصحف كالآتي:
مصحف خالد بن معدان:
روى كل من ابن أبي داود (ت631هـ) وابن عساكر (ت715هـ) والمزي (ت247هـ) وابن حجر (ت258هـ) بترجمة خالد بن معدان وقالوا:
ان خالد بن معدان كان علمه في مصحف له أزرار وعرى
فمن هو خالد بن معدان صاحب المصحف؟
كان خالد بن معدان من كبار علماء الشام ومن التابعين، أدرك سبعين من الصحابة، ترجم له ابن الأثير (ت306هـ) في مادة الكلاعي، وقال: توفي خالد سنة ثلاث أو أربع أو ثمان ومائة هجرية
ـ اشتهار المصحف في كل ما كتب وجعل بين الدفتين: الكتاب المجلد
كان استعمال المصحف في ما كتب وجعل بين الدفتين ـ أي الكتاب المجلد ـ مشهورا ومتداولا لدى العلماء والباحثين بمدرسة الخلفاء، واليكم المثالين الآتيين لذلك:
أ ـ عنون ابن أبي داود السجستاني من أعلام القرن الثالث الهجري في كتابه المصاحف كالآتي:
1 ـ جمع أبي بكر الصديق القرآن في المصاحف بعد رسول الله (ص)
2 ـ جمع علي بن أبي طالب القرآن في المصحف
3 ـ جمع عمر بن الخطاب القرآن في المصحف
ب ـ ومن المعاصرين قال ناصر الدين الأسد في كتابه مصادر الشعر الجاهلي: وكانوا يطلقون على الكتاب المجموع: لفظ المصحف، ويقصدون به مطلق الكتاب، لا القرآن وحده، فمن ذلك ما ذكره
ثم نقل خبر مصحف خالد بن معدان من كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني"
وعند الأمم السابقة استعملت الكلمة بنفس المعنى وهو أى كتاب وفى هذا قال:
"5ـ في مصطلح الأمم السابقة:
تسمية الكتب الدينية للأمم السابقة بالمصحف:
وكذلك سميت الكتب الدينية للأمم السابقة بالمصحف كما جاء في طبقات ابن سعد بسنده: عن سهل مولى عتيبة: أنه كان نصرانيا من أهل مريس، وأنه كان يتيما في حجر أمه وعمه، وأنه كان يقرأ الإنجيل، قال: فأخذت مصحفا لعمي فقرأته حتى مرت بي ورقة، فأنكرت كتابتها حين مرت بي ومسستها بيدي، قال: فنظرت فإذا فصول الورقة ملصق بغراء، قال: ففتقتها فوجدت فيها نعت محمد (ص): أنه لا قصير ولا طويل، أبيض، ذو ضفيرين، بين كتفيه خاتم، يكثر الاحتباء، ولا يقبل الصدقة، ويركب الحمار والبعير، ويحتلب الشاة، ويلبس قميصا مرقوعا، ومن فعل ذلك فقد برئ من الكبر، وهو يفعل ذلك، وهو من ذرية إسماعيل، اسمه أحمد قال سهل: فلما انتهيت إلى هذا من ذكر محمد (ص) جاء عمي، فلما رأى الورقة ضربني وقال: ما لك وفتح هذه الورقة وقراءتها؟ فقلت: فيها نعت النبي (ص) أحمد، فقال: إنه لم يأت بعد"
وتتبع العسكرى لفظ المصحف تاريخيا فقال:
"وهكذا وجدنا المصحف إسما عاما للصحف بين الدفتين، وإن صح ما جاء في رواية المصاحف لابن أبي داود أن أبا بكر كان قد سمى القرآن بالمصحف، فإن هذه التسمية لم تشتهر حتى عصر عثمان، كما يظهر ذلك من الخبرين اللذين نقلناهما آنفا من صحيح البخاري، وإنما اشتهرت تسمية القرآن بالمصحف بعد ذلك، وعند ذاك أيضا لم تبق هذه التسمية منحصرة بالقرآن، بل سميت كتب أخرى في مدرسة الخلفاء ومدرسة أهل البيت بـ "المصحف" وكان منها مصحف فاطمة إبنة رسول الله (ص)كالآتي خبره:
" ـ مصحف فاطمة ابنة الرسول (ص):
جاء في الروايات: أن فاطمة ابنة رسول الله (ص)كان لها كتاب اسمه المصحف فيه إخبار بالمغيبات
لقد جاء في بصائر الدرجات بأكثر من سند عن الإمام الصادق أنه قال: لأقوام كانوا يأتونه ويسألونه عما خلف رسول الله (ص)إلى علي وعما خلف علي إلى الحسن: "لقد خلف رسول الله (ص)عندنا ما فيها كل ما يحتاج إليه حتى أرش الخدش والظفر، وخلفت فاطمة مصحفا ما هو قرآن "
إذن فقد كان لابنة رسول الله (ص)مصحف، كما كان لخالد ابن معدان كتاب اسمه المصحف فيه علمه وإن أئمة أهل البيت الذين انتشر منهم هذا الخبر نصوا على أنه ما هو بالقرآن وليس فيه شيء من القرآن، بل هو إخبار بالحوادث الكائنة في المستقبل ومع الأسف الشديد افترى بعض الكتاب في مدرسة الخلفاء وقال: إن مصحف فاطمة عند أتباع مدرسة أهل البيت، قرآن آخر ولكن أتباع مدرسة أهل البيت لم يقولوا هذا القول في شأن مصحف خالد ولا الكتاب لسيبويه"
ينفى العسكرى هنا وجود قرآن خاص بفاطمة بدليل رواية عندهم تقول "وخلفت فاطمة مصحفا ما هو قرآن "فمصحف فاطمة ليس قرآنا طبقا للرواية
ثم تعرض للتسمية عند الصحابة فقال :
"8 ـ مصاحف الصحابة:
انه كان لكثير من الصحابة مصاحف كتب كل منهم في مصحفه القرآن وما سمعه من رسول الله (ص)في تفسير بعض آيات القرآن، إذا كان معنى مصاحف الصحابة في عصر الصحابة: القرآن المكتوب مع حديث الرسول في تفسير بعض آياته، كما هو الحال في تفاسير القرآن بالمأثور مثل: الدر المنثور في تفسير القرآن بالمأثور للسيوطي في مدرسة الخلفاء، والبرهان في تفسير القرآن لدى أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
مثالان لمصاحف الصحابة:
أ ـ مصحف أم المؤمنين عائشة رووا عن أبي يونس مولى عائشة أنه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني: (حافظوا على الصلوت والصلوة الوسطى)، فلما بلغتها آذنتها، فأملت علي: حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين، قالت عائشة: سمعتها من رسول الله (ص)
ب ـ مصحف أم المؤمنين حفصة عن أبي رافع مولى حفصة أنه قال: استكتبتني حفصة مصحفا، فقالت: إذا أتيت على هذه الآية، فتعال حتى أمليها عليك كما قرأتها، فلما أتيت على هذه الآية (حافظوا على الصلوت)، قالت: اكتب: (حافظوا على الصلوت والصلوة الوسطى) [وصلاة العصر]"
ثم تحدث عما سماه مصحف النبى(ص) فقال :
"9 ـ مصحف الرسول (ص)
سيأتي في بحث من تاريخ القرآن على عهد أبي بكر أن الرسول (ص)أوصى الإمام عليا أن لا يرتدي رداءه بعد وفاة الرسول (ص)حتى يجمع الصحف التي كانت في بيت الرسول (ص)التي كتب عليها القرآن بأمر الرسول (ص)، ولم تكن آي القرآن التي كتبت في تلك الصحف بدعا عما كتبها الصحابة في صحفهم مما تعلموها من لفظ الآيات ومعانيها مما تلقاها الرسول (ص)جميعا عن طريق الوحي، بل لابد أن تكون مشابهة لمصاحف الصحابة في كتابة اللفظ والمعنى معا، ما عدا أمرا واحدا، وهو أن كل صحابي كان يكتب مع ما يكتب من آي القرآن ما بلغه عن رسول الله (ص)في تفسير الآية، وكان رسول الله (ص)قد أمر الإمام عليا بكتابة كل ما يحتاجه المسلمون في تفسير الآيات مما تلقاه عن طريق الوحي
بناء على ما سبق كانت المصاحف في صدر الإسلام مثل كتب التفسير في عصرنا تشتمل على القرآن وما بينه الرسول(ص)في تفسير الآيات
ولما اقتضت سياسة الخلفاء بعد الرسول (ص)تجريد القرآن من حديث الرسول (ص)جرى في هذا الشأن ما سنبينه في ما يأتي بإذنه تعالى
سياسة تجريد القرآن من حديث الرسول (ص)نزلت آيات في ذم سادة قريش الذين خاصموا رسول الله (ص)وحاربوه، وآيات أخرى في ذم قبائل بعض الصحابة من قريش، مثل قوله ـ تعالى ـ في سورة الإسراء: (والشجرة الملعونة في القرآن) في بني أمية أو أفراد من الصحابة مثل قوله في سورة التحريم:
(إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير)
(عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا)
والتي نزلت في أم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين حفصة، في مقابل آيات نزلت في مدح آخرين، مثل آية التطهير في قوله ـ تعالى ـ في سورة الأحزاب:
(انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
والتي نزلت في حق الرسول (ص)وعلي وفاطمة والحسن والحسين
هذه إلى كثير غيرها كانت تخالف حكومة الخلفاء الثلاثة، فرفعوا شعار حسبنا كتاب الله، وجردوا القرآن من حديث الرسول (ص)، وبدأ العمل به أبو بكر، وأمر بكتابة نسخة من القرآن مجردة عن حديث الرسول (ص)، وانتهى العمل على عهد عمر، فبدأ عمله بمنع نشر حديث الرسول، وبعد وفاته وقعت الخصومة بين بعض الصحابة والتابعين وبني أمية وعصبة عثمان، وأخذ الخصوم يروون من حديث الرسول ما فيه ذم لعصبة الخلافة، وكانت بأيدي الخصوم مصاحف فيها من بيان الرسول (ص)ما يستدل به الخصوم في مقابل عصبة الخلافة، فقام عثمان بتنفيذ شعار جردوا القرآن من حديث الرسول، وأخذ نسخة المصحف المجرد من حديث الرسول (ص)من أم المؤمنين حفصة، واستنسخ منها عدة نسخ من المصاحف المجردة عن حديث الرسول (ص)، ووزعها في بلاد المسلمين، وجمع مصاحف الصحابة اللاتي كان أصحابها قد دونوا فيها النص القرآني مع ما سمعوه من بيان الرسول في تفسير آياتها وأحرقها جميعا، فاستنسخ المسلمون مصاحف من تلك المصاحف المجردة عن بيان الرسول (ص)وأصبح المصحف بعد ذلك اسما علما للقرآن المجرد عن بيان الرسول (ص)، ومع مرور الزمن لم يعرف المسلمون في القرون التالية أن مصاحف الصحابة كان فيها بيان الرسول(ص)مع النص القرآني وعندما حث المنصور العباسي في سنة ثلاث وأربعين بعد المائة من الهجرة علماء المسلمين على تدوين العلوم، وكتب المتخصصون منهم بعلوم القرآن مع بيان آياته كما كان عليه الأمر على عهد الرسول، سمي المصحف الذي دون فيه القرآن مع بيان آياته بالتفسير، كما مر بيانه"
كما هى عادة علماء المذاهب كل منهم يلجأ للروايات لتأييد ما يقوله ويبعد عما جاء فى الوحى الإلهى الذى يبين كذب الروايات فالقرآن لم يجمعه بشر وإنما جمعه الله ومعه بيان القرآن أى تفسيره الإلهى فقال :
"إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه"
هل مطلوب من المسلم أن يصدق كل هذا الكم الهائل من الروايات الكاذبة عن جمع فلان أو علان للقرآن بسبب موت فلان أو موت علان وفلان من الناس ؟
كذبت كل الروايات إن خالفت كتاب الله وإن تمسك بها كل الناس فلا يوجد أساسا مصاحف جمعها أحد فى عهد النبى (ص)أو بعده وإنما هو القرآن وهو محفوظ من الله وهو موجود كاملا وهو والوحى من قبله كله فى الكعبة الحقيقية حيث لا يقدر أحد على تحريف حرف فيه كما قال تعالى "إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد"

ولا يمنعها من ممارسة حقها في المجتمع وان تكون عضو فعال في المجتمع "
ثم قررت أن من يدعو لتحرر المرأة هدفه هدف معادى للمرأة والعباد والغرض تفريق المسلمين باسم الحرية فقالت:
"نعم إن من يدعون تحرر المرأة وحقوق الأن سان وأهدافهم هو اسقاط عفة المرأة والمتاجرة بشرفها , وامتصاص ثروات البلاد والعباد فضحهم الله تعالى ونكسهم وكشف مكرهم واعلمي أن أعداء الدين قد عملوا كل ما استطاعوا لتفريق المسلمين وإضعافهم بنشر ادعاء الحرية و بث الفساد باسم الحرية ونشر أحزاب باسم الدين تنشر عقائد ومخططات مستر ولتمزيق الشعوب بالأحزاب والقوميات كي يبقى كل حزب يفرح بمن يمد له يد العون ولو كان عدوه الذي أسسه وأسس له خصم لأجل يبقوا يتناحروا فيما بينهم ويمدون ايدي العون من أعداء الإسلام فيشترطون عليهم مص الثروات وبيع العقارات ونشر الفساد ووو"
وتحت عنوان المرأة في الإسلام قررت المساواة بين الرجل والمرأة إلا ما اختلفا فيه من الخلقة فقالت:
"قال تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف "
لقد جاء الإسلام بالعدل والمساواة بين الذكر والأن ثى ومنح المرأة كامل حقوقها واقر مشاركتها لأخيها الرجل في جميع التكاليف والشرائع إلا مالا يتفق مع طبيعتها وخلقها التكويني بعدما كانت مهدورة الحقوق وبشرى شؤم "وإذا بشر أحدهم بالأن ثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم""
وكالعادة تحدثت عن هضم حقوق المرأة فى الأمم الأخرى فقالت:
"نعم فقد كانوا يعدون المرأة عار في الجاهلية وكانت ترث ولا تورث وتعامل معاملة الحيوانات وأما في عصر قدماء الهنود فقد كانوا يرون أن الوباء والجحيم خير من المرأة وكانوا يحكمون عليها بأنها لا تأكل اللحم ولا تضحك ونحو ذلك من الاستهانة بها , وفي حضارة اليونان القديمة ان المرأة رجس وغير ذلك , وفي عصر الروم يقولون ان المرأة مسئولة عن انتشار الفواحش ولهم فتوى انها ليس لها روح وغير ذلك , وكان اليهود يحبسون المرأة في البيت ويحكمون على ما تلمسه بالنجاسة وأنها مملوكة وجاء الإسلام و رفع من معنويات الام التي كانت ترى ابنتها تدفن حية وأعطاها حقوقها وجعلها احدى مقومات الدين وركن من اركان الحضارة ونقطة انطلاق للتمدن والعمران وجعلها شريكة الرجل في ما تطيقه حسب تكوينها الخلقي لأن الخالق هو المشرع فلا يكون احد احكم منه في خلقه "
ثم ضربت أمثلة للمرأة فى تاريخنا المعروف وكالعادة اختارت حسب المذهب النساء المحبوبات فى المذهب الشيعى مع أنهن محبوبات فى المذهب السنى وتركت نساء النبى (ص) وبناته الأخريات فقالت:
" وتاريخنا الإسلامي يزخر بالنساء العالمات والمثقفات من جميع المستويات والطبقات فمنهن مفسرات الحديث ومحدثات وشاعرات وأديبات والراويات والخطيبات والمجاهدات بأموالهن وأنفسهن و فان من نساء المسلمين خديجة بنت خويلد التي لولا مالها ما قام للإسلام قائمة , ومنهن الصديقة الزهراء التى وقفت مع أبيها ومع زوجها موقف الركن الوثيق السند المنيع ومثلها بنتها عقيلة بني هاشم في موقفها المعروف في كربلاء وبطولها التي لم تتحملها أي امرلااة في أي قرن وعصر وخطبتها المعروفة التي بسببها قامت ثورة التوابين , وهكذا عبر العصور (ما من بطل الا وورائه امرأة)
وبينت بكلمات عامة واجبات المرأة فقالت:
" ولكن في اطار محدد بحيث لا تضيع مسؤوليتها الأهم وهي الامومة والزوجية لأن الأم مربية أجيال ومساعدة لزوجها في جميع شؤونه فلو قصرت في حقه لفشل في حياته لأن انطلاقه من منزلة فان كان غير مرتاح من داخل بيته فلا يفلح في اعماله فكما ان الطفل يريد من يرعى شؤونه ويحن عليه ويلاطفه ويشجعه فكذلك الرجل محتاج الى زوجه تسهل له الصعاب وتلطف له الخشن وتجعل غرفته جنه يعيش فيها بعيد عن هموم الحياة ومشاكلها , وأيضا تشاركه همومه في الاوقات التي يحتاج فيها الى شريك لأسراره وهمومه فلا يجد مأوى لسره وهمه غير زوجته اذا كانت صالحة ومثقفة تفهم ما يجب ان تقول أو لا تقول ومتى تقول لا أو نعم فالإسلام دين التكامل كيف لا وهو دستور خالق الكون ومدبره فمن أعلم بتدبير الكون من خالقه؟"
ثم وضحت أن الإسلام متهم بشبهات بينت بعضها فقالت:
"نعم هناك شبهة ترد على الإسلام من أنه دين متخلف عن الحضارة المترقية اليوم، ويناسب مستوى فهم العصور القديمة المتخلفة وذلك لأنه قد ظلم المرأة ولم يعطها حقها من قبيل منصب القضاء والإمرة، ومدى قيمة شهادتها او أنه ظلمها في الحقل الاقتصادي، كما يظهر في باب الإرث أنه لم ينصفها في حقل الوداد والوفاء حيث سمح للزوج بتعديد الزوجات، ولم يسمح لها بتعديد الأزواج , وظلمها أيضا في مجال الحرية الشخصية حيث قيدها بالحجاب من ناحية، وجعل الرجال قوامين على النساء من ناحية اخرى وجعل ديتها نصف دية الرجل"
ورغم أنها ذكرت الكثير من الشبهات الغربية فقد كانت الإجابات هى:
"الجواب:
إن من المعلوم ان الجانب العاطفي في الرجل اقوى منه في المرأة، وكذا وقوة الرجل بنية وقدرة على الصمود في خضم مشاكل الحياة، وضعف المرأة في ذلك , والطفل بطبيعته الروحية يحتاج إلى من ينظر إليه بعين الرأفة فكانت الأم اكثر عاطفة لأنها محاربة البيت ومربية الطفل، والرجل بحاجة روحيا إلى ريحانة لا قهرمانه لتكون الرحمة والمودة، قال الله تعالى:" ومن آياته أن خلق من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "
وذلك لا يكون إلا بين جنسين بينهما فوارق خلقية وخلقية , وبما أن نظام الغرب أغفل الفوارق الطبيعية الموجودة في خلقة الجنسين أدى ذلك إلى تمييع النظام العائلي، وتفسيخ أواصر المحبة في أفراد العائلة، كما هو مشاهد في المجتمع الغربي، وذلك أن حاجة الوحدة العائلية إلى قيم يشرف عليها، وينظم أمرها بنوع من الولاية، بينما قد فرض الرجل والمرأة على حد سواء، وهذا يفقد الوضع العائلي حالة التماسك التي تحدث ضمن تنظيم الأمر عن طريق الولي المشرف , وان رفع الحجاب عن المرأة التي هي مثار للشهوة بحجة الحرية الشخصية مما أوجب تفسخ الوضع العائلي بشكل وبكل هذا قد فقد المجتمع الغربي نعمة الحب والوداد الحقيقي فيما بين الأفراد، وحل محل ذلك التفسخ الأخلاقي والنظرة الحيوانية البحتة في الحياة بينما الإسلام لاحظ من ناحية أن المرأة كالرجل سواء بسواء في الإنسانية، فجعل يخاطبهما بنسق واحد، قال الله تعالى: "فاستجاب لهم ربهم أني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى " وقال تعالى " إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين الصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد لهم مغفرة وأجرا عظيما "
وقد أسس الإسلام كل تشريعاته بالنسبة للمرأة على أساس كون المرأة مساوية للرجل في الإنسانية، وحقوق الإنسانية من ناحية، وكونها مختلفة عنه في الخلقة سيكولوجيا وفيسيولوجيا من ناحية أخرى فالإسلام ينطلق من منطلق الإيمان بالفرق الموجود بين الجنسين في الخلقة ..وضعفها عن مقاومة الضغوط والمشاكل من ناحية، وغلبة الجانب العاطفي على الجانب العقلي فيها من ناحية أخرى , ومن هذا المنطلق حرمها من بعض المناصب كالقضاء، وأعفاها أيضا بالمقابل عن بعض المسؤوليات والأعباء كالجهاد , بل في رؤية الإسلام يرجع كل هذا إلى الإعفاء عن المسؤوليات والأعباء، لأن من يتربى بتربية الإسلام لا ينظر إلى منصب القضاء ونحوه كمغنم، وليست أمثال هذه الأمور في منطق الإسلام مغانم، بل ينظر إليها كمسؤولية وأمانة
وأما ازدياد حصة الذكر في الغالب على الأنثى في منطق الإسلام يوازي كون الرجل هو الذي يتحمل عبء العائلة الاقتصادي دون المرأة وأما مسألة السماح بتعدد الزوجات للرجل وعدم السماح بتعدد الأزواج للمرأة
نقول وبالله التوفيق: انه أمر إلهي وليس للبشر حق الاعتراض في أمر الله لأنه تعالى هو الذي خلق الذكر والأنثى ويعلم الحكمة مما يفعل فما دام وقد ثبت في شريعتنا السمحاء ذلك فالمشرع عالم بحكمته فيما يعمل
وأما سلب حرية المرأة في مسألة الحجاب، وفي قوامية الرجال على النساء فالجواب: ان الحجاب مبتن على الفرق العضوى الموجود بين الجنسين من كون المرأة مثارا للشهوة، إذ على أساس ذلك يكون رفع الحجاب موجبا لارتباط الزوج بزوجته واقتناعه التام بها فلو كان يرى تعدد الأشكال لم يقتنع بزوجته مما ينهي تماسك الحياة العائلية الذي هو أساس سعادة المجتمع في نظر الإسلام
وبالنسبة للقوامية فهي ليست ثابتة في الإسلام لجنس الذكر على جنس الأنثى ولذا لا قوامية للأخ على الأخت مثلا، وإنما هي ثابتة في خصوص الحياة العائلية للزوج على الزوجة، ومنشأ ذلك هو تماسك الوحدة العائلية الذي هو أساس سعادة المجتمع في نظر الإسلام وذلك يتوقف على وجود قيم واحد عليها حتى لا يصير نزاع واختلاف ,والرجل هو الأولى بالقيمومة لما له من امتياز عضوى ونفسى في القوة والصمود في خضم المشاكل، وفي غلبة جانب العقل والحنكة فيه على جانب العاطفة بخلاف المرأة وأما نقصان ديتها من دية الرجل، فالجواب على ذلك هو أن الحكم بنقصان ديتها من دية الرجل لا ينشأ من كون حق الحياة والسلامة لها أخف من حق الرجل ودون حق الرجل، بل ينشأ من نظرة اقتصادية للإسلام إلى الرجل والمرأة، حيث إن الرجل كمنتج اقتصادي أقوى من المرأة بلحاظ الفوارق الفسولوجية والسيكولوجية بينهما كما اقره الطب كما قال العالم الشيوعي "بنثملاف": (ان لا مساواة بين الجنسين في علم الاحياء ولم تكلفهما الفطرة بنفس الأعباء)
والإسلام أعطى للمرأة حق القصاص كاملا من الرجل مع دفعها لنصف الدية، ولم يحرمها من القصاص بأن يفرض عليها التنزل منه إلى نصف الدية، وهذا يعني أن النكتة في باب الدية لم تكن تكمن في حق الحياة والسلامة، بل كانت تكمن في الجانب الاقتصادي"
وقد وفقت فى الكثير من الإجابات عدا إجابة الدية فهى دية واحدة فلا يوجد نص فى الإسلام يقول أن دية المرأة هى نصف دية الرجل لأنها لو كانت كذلك لكانت عقوبة فتل الرجل للمرأة ليست قتله وإنما عقوبة أخف ولكن الله ساوى النفوس كلها فقال "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس" وقال " كتب عليكم القصاص فى القتلى"
وما دامت العقوبة واحدة وهى قتل الاثنين إذا قتلا فالدية واحدة والروايات التى ذكرت حكاية النصف روايات كاذبة
وأيضا لم توفق فى مسألة الحجاب حيث قالت أن المرأة جسمها وحده مثارا للشهوة وهو ما يخالف أن كلاهما مثارا للشهوة بدليل أن امرأة العزيز اشتهت يوسف(ص) وكانت تريد جماعه وفى هذا قال تعالى "وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك"
والحجاب وهى تقصد به الجلباب والخمار على الرجل مثله وهو ارتداء ملابس تغطى عورته وهى جسمه عدا ما أباح الله كشفه
ثم تناولت المرأة كعادة الكتاب حالة المرأة الغربية الحالية فقالت:
"ولكن لا بأس ان نلقي نظرة على واقع المرأة الغربية ومن تشبهت بها كي تزداد المسلمة عزة وفخر وراحة بدينها الحنيف المتكامل عندما ترى الحالة السيئة عند غير المسلمين
المرأة الغربية:
إن مفهوم الحرية في الإسلام ليس هو مفهومه في الغرب , اذ الإسلام يعطي حرية ضمن نطاق وإطار معين أي لا يضر بنفسه ولا بالدولة ولا باحد بعكس الغربية التي جعلوا حريتها شعارا لتجارتهم ومصالحهم بلا مبداء ولا قيد ولو على حساب شرف المرأة وعفتها كما صرح الكثيرون منهم: (بيدو) وزير خارجية فرنسا سابقا في حملته لمقاومة حركة المناداة بالبغاء في خطاب رسمي قائلا: (إن لبغايا باريس فضلا على نساء فرنسا , لأنهن يجلبن لها ملايين الدولارات الامريكية في كل عام)
نعم لقد أفرطوا في التحرر فأطلقوا العنان في المساواة المطلقة والحرية الحيوانية التي شكى منها الغربيون أنفسهم كما في كتاب (تاريخ الفحشاء) للمؤلف ألان جليزي "جورج رائيلي اسكات" وكتاب (حضارة الغرب) للمؤلف "غوستاف لوبون" وغيرها كثير من الكتب والأقوال التي تبين لنا اللوعة التي يعاني ويئن منها المجتمع الغربي بسبب الفوضى التي هدمت الاخلاق والقيم الإنسانية باسم الحرية حتى كره الغرب هذه الحرية كما في " جمهورية " السبت 9 يونيو 1962 نشر تحت هذا العنوان: " كاتبة أمريكية تقول: امنعوا الاختلاط، وقيدوا حرية المرأة " نقلت الصحيفة، تحت هذا العنوان كلاما صريحا، فقدمت الكاتبة الامريكية للقراء فقالت: " إن المجتمع العربي الواقع -انه دستور الإسلام بشكل عام- مجتمع كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الفتاة والشاب في حدود المعقول , وهذا المجتمع يختلف عن المجتمع الأوربي والأمريكي، فعندكم تقاليد موروثة تحتم تقييد المرأة، وتحتم احترام الأب والأم، وتحتم أكثر من ذلك، عدم الاباحية الغربية التي تهدد اليوم المجتمع والأسرة في أوربا وأمريكا , ولذلك فإن القيود التي يفرضها المجتمع العربي على الفتاة الصغيرة - وأقصد ما تحت سن العشرين - هذه القيود صالحة ونافعة، لهذا أنصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم، وامنعوا الاختلاط وقيدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب، فهذا خير لكم من إباحة وانطلاق ومجون أوربا وأمريكا , امنعوا الاختلاط قبل سن العشرين، فقد عانينا منه في أمريكا الكثير، لقد أصبح المجتمع الامريكي مجتمعا معقدأ، مليئا بكل صور الاباحية والخلاعة، وإن ضحايا الاختلاط والحرية قبل سن العشرين)"
هذا ما نقلته الباحثة عن نقاط الضعف التى يشتكى منها المجتمع الغربى
وقالت فى نهاية كلامها أن اإسلام لا يمنع التطور ما دام هو الذى يحكمه بأحكامه فقالت:
"وأخيرا نحن لا نمنع أن يسير التطور في طريقه، وأن يصل إلى مداه , ولكنا نخشى أن يفسر التطور على حساب الدين والأخلاق والآداب، فإن الدين وما يتبعه من تعاليم خلقية وأدبية، إنما هو من وحي الله تعالى، شرعه لكل عصر ولكل زمان ومكان , وإن الدين نفسه هو الذي فتح للعقل الإنساني آفاق الكون، لينظر فيه، وينتفع بما فيه من قوى وبركات ويطور حياته لتصل إلى أقصى ما قدر له من تقدم ورقي فثمة فرق كبير بين ما يقبل التطور وبين ما لا يقبله والدين ليس لعبة تخضع للأهواء، وتوجهها الشهوات والرغبات, بل هو دستور خالق البشر لتنظيم الحياة البشرية فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما على الرسول الا البلاغ المبين"
وفى العنوان التى أسمته مسك الختام ذكرت بعض مؤامرات الكفار فقالت:
"و لقد اعترف بمؤآمراتهم ابناء جنسهم , فان من مؤامراتهم ما جرى في مؤتمر سنة 1897(م) بسويسرا اذ تآمر نحو من ثلاثمائة من حكماء صهيون على افساد العالم وتخريب الاخلاق والعقائد وغيرها وذلك كالتالي:
1-القضاء على دعائم الاسرة بالاباحة
2- الازياء الفاحشة
3- القصص الغرامية المثيرة
4- الافلام الخليعة
5-المجلات والكتب الجنسية"
وسألت السؤال التالى :
فما هو موقفنا تجاه ذلك؟
وكان جوابها كما قالت:
"الجواب:
1 - نشر الوعي الديني وتبصير الناس بخطورة الإندفاع في هذا التيار الشديد
2 - المطالبة بقانون يحمي الأخلاق والأداب، ومعاقبة من يخرج عليه بشدة وحزم
3 - منع الصحف وجميع أدوات الاعلام من نشر الصور العارية والأفلام المغرية ووضع رقابة على ذلك
4 - منع مسابقات الجمال والرقص الفاجر، وتحقير كل ما يتصل بهذا الأمر
5 - اختيار ملابس مناسبة دينية، وتكليف كل من يشتغل بعمل رسمي بارتدائها
6 - يبدأ كل فرد بنفسه، ثم يدعو غيره
7 - الاشادة بالفضيلة والحشمة والصيانة والتستر ونشر ثقافات الإسلام بدل ثقافات اعدائه ونعلم الكل ان الإسلام هو دين الثقافة والتقدم والرقي 8 - العمل على شغل أوقات الفراغ بأشياء في حدود الشرع حتى لا يبقى متسع من الوقت لمثل هذا العبث
9- الوحدة بين ابناء الدين الواحد ضد عدو الدين الحنيف
نعم إن أعداء الإسلام يعلمون أن المسلمين لو اتحدوا لما وقفت امامهم أي قوة , وأن القوة لا تنفع مع المسلمين لأن المسلم يعتقد بما وراء الحياة الدنيا لهذا لا يخاف الموت فقرروا باستخدام سلاح الغناء والمراقص للإسقاط المسلمين لأنهم رأوا ذلك سلاح ناجح في فرنسا كما اعترف بذلك المؤرخون الفرنسيون والرئيس المرشال بيتان رئيس فرنسا آنذاك في يونية سنة 1940م ما مضمونه: ان السبب الرئيسي لسقوط باريس في الحرب العالمية الثانية واستسلام الجيش الفرنسي أمام الجيش الالماني خلال اسبوعين هو الإنغماس في الشهوات والإنكباب على اللذات وقالوا انه لا سبيل للنهوض إلا باقامة صرح الاسرة وتقوية اواصرها وتقديس تقاليدها وأنظمتها"
وهذا كلام طيب ولكن لا ينفع فى الإسلام أن تعالج جوانب ونترك جوانب اخرى لأن كل شىء مترابط فى الإسلام إن ترك منه أمر حل الخراب ببقية المنظومة نتيجة ترك هذا الواحد الذى يبدأ منه الفساد رحلته
وفى النهاية أسدت الباحثة اختها النصيحة فقالت:
"اعلمي ايتها المؤمنة وليعلم العالم كله ان الإسلام قرر حقوق المرأة، وناصر ها، وكرمها، وحررها، وأخذ بيدها مما كانت تتردى فيه , وعالج مشاكل الحياة الإنسانية كلها , فلا تغفلي عن تلك الاصول الراسخة في مبادئك السماوية المقدسة , واعلمي وليعلم العالم كله ان التطور والتقدم ليس هو الغرق في الشهوات والهواء الذاتية بعيدا عن المسؤولية في واقع الحياة من خلال حاجة المجتمع اليه , فالمجتمع أفراد وكل فرد عضو من المجتمع والمرأة هي أم وأخت وزوجة وزميلة إن صلحت صلح المجتمع وان فسدت فسد المجتمع وهي كما قال الشاعر:
الأم مدرسة إن أنت أعددتها * * ******* اعددت شعبا طيب الأعراق"
 

المواضيع المتشابهة

أعلى