فيلم "المقبرة المبهرة" يرصد يوميات الفوضى والدم فى تايلاند

المخرج التايلاندي ابيشاتبونج ويرازيثاكول له تيمات وموضوعات تنعكس في أفلامه دائما كالأحلام والطبيعة والجنس والانطباعات الغربية عن تايلاند وعن آسيا.. يعشق...

أبوسيف

منسق العلاج في تايلاند
طاقم الإدارة
المدير العام
فيلم "المقبرة المبهرة" يرصد يوميات الفوضى والدم فى تايلاند


المخرج التايلاندي ابيشاتبونج ويرازيثاكول له تيمات وموضوعات تنعكس في أفلامه دائما كالأحلام والطبيعة والجنس والانطباعات الغربية عن تايلاند وعن آسيا..

يعشق العمل مع الممثلين غير المحترفين واستخدام الحوار المرتجل من أجل اكتشاف الحدود بين الروائي والتسجيلي؛ يعرض له فى مهرجان «كان»، الذي يقام حاليا فيلم «المقبرة المبهرة

ويدور عن قصة جنود مصابين بشكل غامض بمرض النعاس.. وهو كاتب ومخرج ومنتج تايلاندي مستقل، صاحب الفيلم الحائز على السعفة الذهبية لأفضل فيلم من مهرجان كان السينمائي 2010 «عمي بونميه القادر على تذكر حياته السابقة» ليكون أول فيلم آسيوي يفوز بهذه الجائزة منذ عام 1997، ويصير مخرجه أول تايلاندي ينال هذه الجائزة في تاريخ المهرجان، بالإضافة لكونه كان عضواً في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي في عام 2008.

فى حوار معه ضمن فاعليات المهرجان أكد أن العقد الأخير في تايلاند يتميز بالفوضوية والدموية، لذلك فقد لاحظت أنني كنت أنام كثيراً لأنسى ما كان يجري وللهروب من الواقع. كما حدث أن أكتب أحلامي. وتنفيذ هذا الفيلم مرتبط بقلق النوم أو حتى قلق الاستيقاظ. إنه فيلم حرفي. قمت بتصويره في المدينة التي ترعرعت فيها في خون كاين ولكنني لم أعد أقيم فيها منذ عشرين عاماً. وجعلت الحوارات باللغة العامية المحلية. فأنا أردت أن أصور هذا الفيلم وكأنه فيلمي الأول، متناسياً بذلك القيود المرتبطة بالأسلوب وللانسجام مع طاقة المدينة. وقدمته مع ممثلتي المفضلة جينبيرا، الى جانب أن جميع الممثلين مبتدئون. ومن المعروف أنه تربطني بالممثلة «جينبيرا» صداقة قوية حيث إننا عملناً معاً على عدة مشاريع من بينها كتاب لها. كما تقابلنا كثيراً للتحدث عن ذكرياتها وبحثها عن الزوج المثالي. أن هذا الفيلم حلم جميل، حلم البطلة وكذلك حلم والدتي.. ولأن تايلاند بلد صغير، لذلك المخرجون يعرفون بعضهم البعض ويحترمون بعضهم البعض. وإن اهتمامي الأساسي ينصب على المراقبة: إن الحكومة تطلب بشكل رئيسي أفلاماً دعائية. وبما أن البلد رهين الحكم العسكري، تم حظر بعض الكتب والأفلام. كما أن الجيش يراقب الأعمال المسرحية. لذا، إن هذا الجو الذي يسوده الخوف يساهم في قتل أفلامنا وأرواحنا كذلك. ويقول فى أحد الحوارات المنشورة له أنا كصانع أفلام أتعامل مع أعمالي كأنها أبنائي، ولا أهتم إذا كان الناس معجبين بأعمالي أم لا، طالما صنعتها بأفضل نواياي وجهودي، وإذا كانت أعمالي لا تستطيع الصمود في البلد الذي نشأت فيه، فدعوها لحالها، ليس هناك حاجة لتشويههم خوفا من النظام، وإلا لن يكون هناك سبب ليواصل المرء صناعة الفن».

من المعروف أن أبيشاتبونج وييراسثاكول ولد في العاصمة التايلاندية بانكوك في السادس عشر من يوليو عام 1970، وكان أبواه طبيبين في أحد المستشفيات في مدينة كون كاين، التحق أبيشاتبونج بجامعة كون كاين ونال شهادة الليسانس في الهندسة في عام 1994، وصنع أول أفلامه القصيرة قبلها بعام بعنوان رصاصة Bullet، والتحق أيضاً بمدرسة الفن في شيكاجو ونال درجة الماجستير في الفنون الجميلة في مجال السينما عام 1997.

ويعشق أبيشاتبونج تقديم أفلامه خارج الحدود الصارمة لنظام الاستديو السينمائي التايلاندي، حيث شكل مع مخرجين آخرين حركة السينما التايلاندية المستقلة، في عام 1999، أسس أبيشاتبونج شركة إنتاج خاصة به باسم «Kick The Machine»، التي يقوم من خلالها بإنتاج أفلامه أو دعم صناع أفلام مستقلين آخرين أو أعمال سينمائية تجريبية.

وقدم أول أفلامه الطويلة في عام 2000 بعنوان «مادة غامضة في الظهيرة» Mysterious Object At Noon وهو فيلم وثائقي يحوي مشاهد تسجيلية مع تعليق مرتجل، والفيلم مستوحي من لعبة تدعي «الجثة المتأنقة».

في عام 2002 قدم فيلما رومانسيا بعنوان «مع تمنياتنا بموفور السعادة»، الذي فاز بجائزة قسم «نظرة ما» من مهرجان كان السينمائي، وبعدها بعامين قدم فيلم الدراما الرومانسية النفسية «مرض استوائي»، الذي ينقسم إلى نصفين: النصف الأول يحكي قصة حب مثلية بين رجلين، والنصف الثاني يروي حكاية غامضة عن جندي تائه في الغابات، وفاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم من نفس المهرجان، وهو أول فيلم تايلاندي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان على مدار تاريخه .وبين هذين الفيلمين شارك أبيشاتبونج في إخراج فيلم ديجيتال بميزانية منخفضة بعنوان، بالاشتراك مع الفنان مايكل شاوواناساي الذي أدى الدور الرئيسي في الفيلم لعميل سري يهوى ارتداء ملابس النساء، والفيلم عبارة عن محاكاة ساخرة للأفلام التايلاندية التي قدمت في حقبتي الستينيات والسبعينيات خاصة الأفلام الحركية والموسيقية التي قدمها ماتير شياينانشا وبيتشارا شاووارات، وقد عرض الفيلم في مهرجان فينسيا السينمائي. يعرف أبيشاتبونج أيضا بأفلامه القصيرة التي قدم منها حوالي 35 فيلما، وقد كان قائما على مشروع «ثلاثة أفلام ديجيتال قصيرة» في مهرجان جيونجو السينمائي، حيث شارك في هذا المشروع مع مخرجين آسيويين آخران، وكان فيلمه بعنوان رغبات عالمية ...وفي عام 2005، كان أبيشاتبونج مستشارا لأفلام تسونامي الرقمية القصيرة، وهى عبارة عن 13 فيلما كلف بها مكتب الوزارة التايلاندية للفن والثقافة الحديثة من أجل تخليد ذكرى زلزال المحيط الهندي الذي نتج عنه إعصار تسونامي الذي عصف بتايلاند، وكان الفيلم الذي قدمه بعنوان «شبح آسيا»، وفي نفس العام تم تكريم أبيشاتبونج بجائزة سلاباثورن من نفس المكتب لمنجزه في صناعة الأفلام، وهذه الجائزة تذهب كل عام لعدة فنانين معاصرين في مجالات مختلفة..

وفي عام 2006، قدم أبيشاتبونج فيلم متلازمات وقرن من الزمان وعرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، كما عرض أيضا في مهرجان تورنتو السينمائي، وتم تأجيل عرض الفيلم في تايلاند بعد طلب لجنة الرقابة التايلاندية حذف أربعة مشاهد من الفيلم، لكن أبيشاتبونج رفض إعادة تحرير الفيلم وقال إنه سيسحبه من التوزيع المحلي». ومع ذلك رفض الرقباء إعادة النسخة إلا بعد حذف المشاهد المطلوبة، وعرض الفيلم مرتين في عروض خاصة مغلقة في بانكوك في عام 2007.. وفيلمه «عمي بونميه القادر على تذكر حيواته القادمة» الذى يعد الحلقة الأخيرة في مشروع متعدد الجوانب كان أبيشاتبونج يعمل عليه بعنوان «بدائي»، ويرتكز هذا المشروع على منطقة تدعى ايسان التي تقع في شمال شرق تايلاند وبالأخص قرية نبوا في ناكهون فانوم بالقرب من حدود دولة لاوس، وتشمل الحلقات السابقة حلقات مرئية من سبعة أجزاء وفيلمين قصيرين والفيلم في الأساس عن الأشياء والأشخاص التي تتحول أو تهجن، وهناك تيمة رئيسية في الفيلم هي التحول والانقراض المحتمل للسينما ذاتها، ويقول أبيشاتبونج في جريدة بانكوك بوست: عندما تصنع فيلما عن الذاكرة والموت، ستلاحظ أن السينما في حد ذاتها أيضا تواجه الموت.
 
توقيعي
تايلند أدفايزور - التنسيق الطبي لمستشفيات تايلاند مجانا

تواصل معنا على واتس أب - لاين - فايبر - إيمو - تانقو : 0066864036343
أعلى