أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام, سعدوا بالإسلام أيما سعادة، أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام استخلفهم الله في الأرض،...

أبوسيف

منسق العلاج في تايلاند
طاقم الإدارة
المدير العام
أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام, سعدوا بالإسلام أيما سعادة، أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام استخلفهم الله في الأرض، ومكَّن الله لهم دينهم، وأبدلهم من بعد خوفهم أمنا، أي أن أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام قطفوا الثمار اليانعة للإسلام، سعدوا بالإسلام، وأسعدوا به العالم، اهتدوا وهدوا وهذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى ..

والمسلمون اليوم يزيدون عن ألف مليون، ما هو السر الذي فقدناه؟ لماذا نحن -كما يقول بعضهم- ليست كلمتنا هي العليا، بينما أصحاب النبي عليهم رضوان الله كانت كلمتهم هي العليا؟*

أن أصحاب النبي عليهم رضوان الله فهموا الدين خلقاً، فهموا الدين صدقاً ووفاءا، فهموا الدين أمانةً، فهموا الدين إخلاصاً، فهموا الدين ورعاً، فهموا الدين حباً، فهموا الدين اتصالاً بالله عزَّ وجل، فهموا الدين تواضعاً، فهموا الدين عبوديةً،..

وربما نحن فهمنا الدين؛ صوماً، وصلاةً، وحجاً، وزكاةً, وليس غير .*
يبدو أن أصحاب النبي عليهم رضوان الله, كل فعل أمرٍ في القرآن طبقوه، وجعلوه أمراً واجب التنفيذ، وربما فهمنا أن الدين صلاةً وصياماً وحجاً وزكاةً، أما قوله تعالى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً﴾ - سورة الأحزاب الآية: 41

ربنا سبحانه وتعالى وصف المنافقين, فقال:

﴿وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً﴾ - سورة النساء الآية: 142

ربما فهم أصحاب النبي عليهم رضوان الله, قوله تعالى:

﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ*يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ - سورة النور الآية: 30

وفهمنا نحن أن الدين يُسر، وأننا لسنا محاسبون لن يحاسب الناس على الدقائق و الصغائر،..لذلك ما الذي أهلك المسلمين؟ أنهم تركوا الكبائر، ووقعوا في الصغائر، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ((إياكم ومحقرات الذنوب ...))

تقول لك نفسك هذا ذنبٌ تافه لا قيمة له، أنا لست نبياً، أنا لست صحابياً، صام، وصلى، ولم يرتكب كبيرةً، لم يزن، ولم يسرق، ولم يشرب الخمر، أما الغيبة، والنميمة ,..
والشبهات في كسب المال، والشبهات في إنفاق المال،ونظر الرجال إلى النساء والنساء إلى الرجال فأصبح الإختلاط , هذا كله تساهل ، فإذا هو بعيدٌ عن الله عزَّ وجل بعداً كبيراً ..

الإسلام اتصالٌ بالله العلي العظيم ..

يكون المسلم مسلماً, إذا كانت أخلاقه رضية, كما وصفها النبي عليه الصلاة والسلام ..
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا, أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

((الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ, لَا يَظْلِمُهُ, وَلَا يُسْلِمُهُ, وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ, كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ, وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً, فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ, وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا, سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) - أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما

إنما المؤمنون أخوة, قال تعالى:

﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ) - سورة البقرة الآية: 188

﴿ولا تأكلوا أموالكم﴾يعني مال أخيك مالك، آيةٌ دقيقة جداً، مال أخيك هو مالك، فإذا أكلت مال أخيك, فكأنما أكلت مالك:﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ - سورة الحجرات الآية: 10

و ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
[أخرجهما البخاري ومسلم عن أنس بن مالك في صحيحهما]

فيا ترى هؤلاء المسلمون هل يعنيك ما يعنيهم؟ هل يؤلمك ما يؤلمهم؟ هل يفرحك ما يفرحهم؟ هل أنت منهم؟ هل أنت مهتمٌ بشؤونهم؟ هل تحرَص عليهم؟ هل ترحمهم؟ ..

مثلا إذا كنت بائعاً، هل ترحمهم بالسعر؟ إذا كنت طبيباً، هل ترحم فقيرهم؟ إذا كنت محامياً، هل ترحم ضعيفهم؟ هل في قلبك رحمة تجاههم؟ هل تعاملهم كأخوانك؟ هل شعرت بقلبك ينبض حباً للآخرين، ينبض رحمةً، ينبض شفقةً، ينبض عطفاً، ..

, يقول عليه الصلاة والسلام:
(انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قالوا: يا رسول الله, ننصره مظلوماً -هذه واضحة- فكيف ننصره ظالماً؟) إذا أوقفت أخاك عند حده فقد نصرته، لأن الله سبحانه وتعالى يقول:
وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾ - سورة البقرة الآية: 191

إذا فتنت إنسانًا عن دينه، إذا دللته على معصية، إذا أغريته بالانحراف، إذا دفعته إلى مخالفة، إذا جعلت حب الدنيا يشغل قلبه كله، إذا جعلته ينصرف إلى شؤون الحياة، ويدع شؤون الآخرة فقد فتنته،هذا الذي فتنته, ربما دخل إلى النار، فلذلك قال عليه الصلاة والسلام:

(انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقالوا: يا رسول الله, ننصره مظلوماً, فكيف ننصره ظالماً؟ قال: بالأخذ على يده) و ..
((المؤمنون بعضهم لبعضٍ كالبنيان المرصوص, يشد بعضه بعضاً، المؤمنون يدٌ واحدة، يد الله مع الجماعة، ومن شذَّ شَذَّ في النار))

- أخرجه الترمذي عن ابن عباس في سننه]

في سورة النور: كيف أن النبي عليه الصلاة والسلام يطمئن المؤمنين؟ إذا كنتم في المساجد, فالله في حوائجكم، هم في مساجدهم، والله في حوائجهم..

هو أن الذي يشدك إلى الله عزَّ وجل، هو أن الذي يشدك إلى الدين، هو أن الذي يشدك إلى المسجد، هو أن الذي يشدك إلى مجالس العلم،..

الله سبحانه وتعالى علم ويعلم صدق وحسن نيتك علم سبحانه ويعلم صدق توبتك النصوحة إليه ,الله شرح صدرك ويسر أمرك وأطلق لسانك ..

لذلك البطولة: أن كل إنسان له ومضة؛ يفور ويهمد، ولكن البطولة في الثبات ..

، يعني إذا كنت قد أزمعت حضور مجالس العلم وإنتظار الصلاة للصلاة وقراءة القرآن وحفظه وحسن التعامل وحسن الخلق مع الناس, فهذا الوقت لله عزَّ وجل ..

، الله عزَّ وجل يحب الصادق الذي يقف موقفاً واضحاً الصابر الوفي التقي النقي ..
فأنت عاهدت الله عزَّ وجل، عاهدت الحي الذي لا يموت,..

عاهدت خالق الكون على السمع والطاعة، فإذا عاهدته فكن عند عهده:
(من شغله ذكري عن مسألتي, أعطيته فوق ما أعطي السائلين)

إن رأيت الله عظيماً تلاشت ذاتك، فتجد المؤمن متواضعاً لأنَّه رأى عظمة الله، فلا يقول: أنا فتذوب أناه، يا رب أنت العالم، ونحن الجاهلون، أنت القويّ ونحن الضعفاء، ربي أنت الغنيّ ونحن الفقراء، يا رب: نحن بك ..

فأوَّل أدبٍ يتأدَّبُ به المؤمن أنَّ الكبر والاستعلاء والغطرسة والاعتداد بالنفس يتلاشى، وحينما يتلاشى الكبر والاستعلاءُ والغطرسة والاعتداد بالنفس، يزيده الله عزّاً..

فهل تعتقدون أنَّ هناك في الأرض إنساناً أعزَّه الله، ورفع ذكره، وأعلى مقامه كرسول الله ؟ أنا لا أعتقد أنَّ في الأرض كلِّها إنساناً رفع الله ذكره وأعلى مقامه وأعزَّه كرسول الله، وفي الوقت نفسه لا أعتقد أنَّ إنساناً افتقر إلى الله، وتذلل له، وتلاشى أمامه كرسول الله صلى الله عليه وسلم ..

كلَّما ازدتَّ افتقاراً إلى الله، أعزَّك. كلَّما ازدتَّ افتقاراً وتذللاً وتواضعاً، رفع الله لك ذكرك. النبيُّ -عليه الصلاة والسلام -يُذْكَرُ كلّما ذُكرَ الله في قولك ..

أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ سيِّدنا محمّداً رسول الله، خمس مرات على مدار عقارب الساعة في الكون الرحيب هل هناك إنسان أقسم الله عزَّ وجلَّ بعمره كرسول الله صلى الله عليه وسلم ..

﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)﴾

(سورة الحجر)

أنت حينما تفتقر لله، وحينما تتواضع، وحينما تقول يا ربِّ أنا لا أعلم، إنَّك أنت العالم، أنا ضعيفٌ، في رضاك قوني، أنا فقيرٌ أغنني، أنا جاهلٌ علِّمني، أنا ضعيفٌ.. أنا أضعف خلقكك، يا ربِّ أنت الكريم العظيم.. يزيدك الله عزّاً.

لذلك فالمؤمن اذا أقدم على عمل يقول: اللهمَّ إني تبرَّأت من حولي وقوَّتي، والتجأت إلى حولك وقوَّتك يا ذا القوَّة المتين.

 
توقيعي
تايلند أدفايزور - التنسيق الطبي لمستشفيات تايلاند مجانا

تواصل معنا على واتس أب - لاين - فايبر - إيمو - تانقو : 0066864036343

المواضيع المتشابهة

أعلى