الخطوة هي ما بين القدمين،

بسم الله الرحمن الرحيم الخطوة هي ما بين القدمين، والجمع خُطاً وخُطُوات. والخَطْوة بالفتح: المرّة، والجمع خَطَوَات. وقد تنوعت عبارات السلف رحمهم...

أبوسيف

منسق العلاج في تايلاند
طاقم الإدارة
المدير العام
الخطوة هي ما بين القدمين،
بسم الله الرحمن الرحيم

الخطوة هي ما بين القدمين، والجمع خُطاً وخُطُوات. والخَطْوة بالفتح: المرّة،

والجمع خَطَوَات. وقد تنوعت عبارات السلف رحمهم الله تعالى في بيان خطوات الشَّيْطان؛
فقيل: "آثاره"، وقيل: "عمله"، وقيل: "طُرقه التي يدعوهم إليها"،

وقال قتادة والسدي:
"كل معصيةٍ لله فهي من خطوات الشيطان" (يُنظر: تفسير ابن عطية:1/237، وتفسير القرطبي: 2/208، وتفسير ابن كثير:1/479).


وقال ابن عطية رحمه الله تعالى: "وكل ما عدا السُنن والشرائع من البدع والمعاصي
فهي خطوات الشيطان" (تفسير ابن عطية:1/237).

وقال ابن عثيمين رحمه الله تعالى:"كل شيء حرّمه الله فهو من خطوات الشيطان، سواء
كان عن استكبار، أو تكذيب، أو استهزاء، أو غير ذلك؛ لأنه يأمر به، وينادي به، ويدعو
إليه" (تفسير الفاتحة والبقرة: 2/234).

"ولا فرق بين أن يقال اتبع فلان الهوى وبين اتبع الشهوة أو الشيطان أو الحياة الدنيا،
في أن المقصد بجميع ذلك متابعة ما يصد عن سبيل الله عز وجل"
(تفسير الراغب:1/365-366).


ويلاحظ في القرآن الكريم أن الله تعالى كرّر النهي عن اتباع خطوات الشيطان،
ولم يقل لا تتبعوا الشيطان، ولعل ذلك لأمرين:

الأول: من جهة العبد، فمن المستبعد أن يتبع الشيطان وهو يعلم عداوته له؛ فحذر الله
تعالى العبد مما لا ينتبه إليه وهو خطوات الشيطان.

الثاني: من جهة الشيطان، وهو أنه يتدرج مع المؤمن في الإغواء، فيزيّن له التوسُّع في
المباحات، ثم التساهل في المتشابهات، فغشيان محقرات الذنوب،
إلى أن يصل به إلى الحرام المحض، بل إلى الكبائر والعياذ بالله.


ويبعد جداً أن عبداً مؤمناً مُطيعاً لله عز وجل مُنتهياً عن محارمه؛ ينتقل فجأة إلى الموبقات
وكبائر الذنوب، لكن يصل إليها بالتدرج إذا تسلط عليه الشيطان بخطواته، ووجده يسير
معه فيها. وإذا عجز عن العبد من جهة المعصية؛ لمتانة دينه وبُعده عن الشهوات،
أتاه من جهة البدعة والوسوسة في الطاعات.

وقد جاء ذكر خطوات الشيطان في أربعة مواضع من كتاب الله تعالى كلها بصيغة النهي
عن اتباعها {لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وهذه المواضع الأربعة حسب ترتيبها
في المصحف هي:


الموضعان الأول والثالث في سياق ذكر الطعام،
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} [البقرة:168]،
وقال تعالى: {كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} [الأنعام: من الآية 241].

الموضع الثاني في سياق الأمر بأخذ شرائع الإسلام كلها
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} [البقرة:208].

الموضع الرابع في سياق النهي عن الفواحش
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} [النور:21].
 
توقيعي
تايلند أدفايزور - التنسيق الطبي لمستشفيات تايلاند مجانا

تواصل معنا على واتس أب - لاين - فايبر - إيمو - تانقو : 0066864036343

المواضيع المتشابهة

أعلى