الاسباب التي تعين المسلم على احسان الظن بالاخرين

التماس الاعذار للاخرين هناك العديد من الاسباب التي تعين المسلم على احسان الظن بالاخرين ومن هذه الاسباب 1- الدعاء فانه باب كل خير وقد كان...

احلي كلمة

عضو
مسجل بالموقع
الاسباب التي تعين المسلم على احسان الظن بالاخرين
التماس الاعذار للاخرين


هناك العديد من الاسباب التي تعين المسلم على احسان الظن بالاخرين



ومن هذه الاسباب
1- الدعاء
فانه باب كل خير
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسال ربه ان يرزقه قلبا سليما
2- انزال النفس منزلة الغير
فلوكل واحد منا عند صدور فعل او قول من اخيه وضع نفسه مكانه
لحمله ذلك على احسان الظن بالاخرين
وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه وتعاالى
{لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12]
واشعر الله عباده المؤمنين انهم كيان واحد
حتى ان الواحد حين يلقى اخاه ويسلم عليه فكانما يسلم على نفسه
{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61]
3- حمل الكلام على احسن المحامل
هكذا كان داب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
لا تظن بكلمة خرجت من اخيك المؤمن شرا وانت تجد لها في الخير محملا
وانظر الى اامام الشافعي رحمه الله حين مرض واتاه بعض اخوانه يعوده
فقال للشافعي
قوى الله ضعفك قال الشافعي
لو قوى ضعفي لقتلني
قال
والله ما اردت الا الخير فقال الامام
اعلم انك لو سببتني ما اردت الا الخير
فهكذا تكون الاخوة الحقيقية احسان الظن بالاخوان
حتى فيما يظهر انه لا يحتمل وجها من اوجه الخير
4- التماس الاعذار للاخرين
فعند صدور قول او فعل يسبب لك ضيقا او حزن حاول التماس الاعذار
واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير
حتى قال الامام الشافعى
التمس لاخيك سبعين عذرا
وقال ابن سيرين رحمه الله
اذا بلغك عن اخيك شيء فالتمس له عذرا
فإن لم تجد فقل لعل له عذرا لا أعرفه
انك حين تجتهد في التماس الاعذار ستريح نفسك
من عناء الظن السيئ وستتجنب الاكثار من اللوم لاخوانك
تان ولا تعجل بلومك صاحبا لعل له عذرا وانت تلومه
5- تجنب الحكم على النيات
وهذا من اعظم اسباب حسن الظن حيث يترك
العبد السرائر الى الذي يعلمها وحده سبحانه
والله لم يامرنا بشق الصدور ولنتجنب الظن السيئ
6- استحضار افات سوء الظن
فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي
فضلا عن خسارته لكل من يخالطه
حتى اقرب الناس اليه اذ من عادة الناس الخطاا ولو من غير قصد
ثم ان من افات سوء الظن انه يحمل صاحبه على اتهام الاخرين
مع احسان الظن بنفسه
وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه
{فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32]
وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً}
[النساء:49]
ان احسان الظن بالناس يحتاج الى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك
خاصة وان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم
ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين
والتحريش بينهم واعظم اسباب قطع الطريق
على الشيطان هو احسان الظن بالمسلمين
رزقنا الله قلوبا سليمة
واعاننا على احسان الظن باخواننا
 
أعلى