فهاتان ومضتان مشرقتان من كلام أهل العلم

الحمد لله ربالعالمين...أما بعد: فهاتان ومضتان مشرقتان من كلام أهل العلم في هذا الموضوع العظيم، الذي أصبحنا نعايشه -لا أقول يوميًا- بل أصبحنا نعايشه صباحًا...

احلي كلمة

عضو
مسجل بالموقع
فهاتان ومضتان مشرقتان من كلام أهل العلم
الحمد لله ربالعالمين...أما بعد:
فهاتان ومضتان مشرقتان من كلام أهل العلم في هذا الموضوع العظيم، الذي أصبحنا نعايشه -لا أقول يوميًا- بل أصبحنا نعايشه صباحًا ومساءً.
الومضة الأولى: يقول بعض أهل العلم: "أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة -يعني لا يرون حقيقة التعبد- في الصوم ولا في الصلاة, ولكن في الكف عن أعراض الناس"([9]), وصدق رحمه الله, والأمر يقال فيه ما قاله ابن القيم رحمه الله: إنك لترى الرجل يُعجبك مظهره في التعبد والزهد، لكنه لا يُبالي أبدًا في الخوض في أعراض الناس.
أما الومضة الأخرى: فهي كلمةٌ قالها ابن الجوزي رحمه الله -ولله دره وما أجمل ما قال-: "كم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين, وكم أحبطت من أجور العاملين, وكم جلبت من سخط رب العالمين! فالغيبة فاكهة الأرذلين, وسلاح العاجزين، طالما لفظها المتقون, نغمةٌ طالما مجّتها أسماع الأكرمين"([10]).
فاتقوا الله يا عباد الله! واحفظوا ألسنتكم من الخوض فيما لا يحل؛ تنجو وتفلحوا.
اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة, وتقواك في السر والعلن, اللهم أعنا على تحقيق عبوديتك في جوارحنا كلها يا رب العالمين.
 
أعلى