سالم بن عبايد الكعبي
عضو نشيط
الذكر الوارد في الجلسة بين السجدتين
الجلسة بين السجدتين
لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
ثبت في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس بين السجدتين يقول (ربي اغفر لي) .
هذا الحديث تندرج تحته عدة فوائد :
· كلمة (ربي اغفر لي) في هذا المقام واجبة من واجبات الصلاة, إن ترك هذه الكلمة عمداً لم تصح صلاته ولو قال قائل ما الدليل على أن قول رب اغفر لي هي الواجبة ؟ الدليل ما جاء في حديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جلس بين السجدتين جعل يقول (ربي اغفر لي , رب اغفر لي) يكررها عليه الصلاة و السلام فتكراره لها , و الصلاة ليس فيها سكوت يدل على أنها واجبة من واجبات الصلاة.
· لو قال (اللهم اغفر لي) صح , السنة جاءت بهذا وبهذا فإذا صليت في بعض الأحيان فجلست بين السجدتين تقول ربي اغفر لي وإن قلت اللهم اغفر لي فقد قالها النبي عليه الصلاة و السلام كلتا الصيغتين واردة عنه عليه الصلاة و السلام هذا هو الواجب وهناك ما هو سنة يقال (ربي اغفرلي وارحمني وعافني و اهدني وارزقني وارفعني واجبرني) هذه واردة في السنن فإذا قال هذه الكلمات فإنه يحضر قلبه وسمعه وجميع جوارحه لأن الصلاة ليست مجرد ألفاظ تقال أو حركات تفعل ولذا مدح الله عزوجل الخاشعين في الصلاة [قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ] ماذا بعدها ؟ [الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ] فدل على أن الخشوع من الإيمان ودل على أن الإيمان يدعو للخشوع ولذا قال النبي عليه الصلاة و السلام محذراً هذه الأمة كما عند الطبراني (أول ما يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا تكاد أن تجد مصلياً خاشعا) نسأل الله العافية هذا ليس فيه تقرير من النبي عليه الصلاة و السلام من أن نذهب بجوارحنا خارج الصلاة كلا وإنما المقصود من ذلك أن تنتبه الأمة إلى صلاتها , لمَ ؟ لأنه ليس لك أجر إلا ما عقلته منها كما قال ذلك عليه الصلاة و السلام (إن الرجل لينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها) ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها .
· لو قال قائل: ما محل وارتباط حديثنا هنا بما ذكرنا (ربي اغفر لي) الجواب: بعض الناس إذا قال (ربي اغفرلي وارحمني وعافني و اهدني وارزقني وارفعني واجبرني) يحصرها إما في الدنيا أو الآخرة (ربي اغفر لي) هذه مغفرة الذنوب أن يزيل الله عنك الأذى أذى الذنوب , وإذا قلت (وارحمني) تذكر رحمة الله عزوجل في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة ليست محصورة في الآخرة (عافني) عافني من الشبهات عافني من الشهوات عافني من أهوال القبور عافني من أهوال يوم القيامة (اهدني) يهديك إلى الحق يهديك لما فيه صلاح دينك يهديك لما فيه صلاح دنياك (وارفعني) وارفعني في الدنيا وفي الآخرة (ارزقني) رزق في الدنيا ؟ (لا) ارزقني عافية , ارزقني أولاداً صالحين , ارزقني مالاً طيبا , ارزقني الأمن والقرار في القبر , ارزقني الخير والجنة في الآخرة فمقصودي من هذا أن تستحضر قول (اجبرني) الجبر ضد النقصان لأننا في أصلنا وفي جميع أحوالنا في نقص نسأل الله أن يكملنا بطاعته جل وعلا فإذا قلت اجبرني يعني رَقِّع الخلل الذي يحصل من نقصان مني , فدعوة للكل و أحث نفسي أولاً إلى أن الإنسان إذا دخل في الصلاة يستحضر و مما يستحضره إذا جلس بين السجدتين قول (ربي اغفرلي وارحمني وعافني و اهدني وارزقني وارفعني واجبرني) ولذا النبي عليه الصلاة و السلام كرر مثل هذا ما في حديث حذيفة من أجل أن يحضر هذا القلب (ربي اغفر لي ربي اغفر لي) كررها عليه الصلاة و السلام ولذا النبي عليه الصلاة و السلام في صحيح مسلم كما في حديث علي رضي الله عنه لما أمر النبي عليه الصلاة و السلام علياً أن يقول (اهدني وسددني) ارشده النبي عليه الصلاة و السلام إلى أن يقول (اهدني وسددني ) وسكت ؟ لا قال يا علي (اذكر بالهدى هدايتك الطريق) كأنك تُهدى الطريق و أنت مسافر (و اذكر بالسداد سدادك الرمي) كأنك ترمي وتصيب الغرض.
لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
ثبت في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس بين السجدتين يقول (ربي اغفر لي) .
هذا الحديث تندرج تحته عدة فوائد :
· كلمة (ربي اغفر لي) في هذا المقام واجبة من واجبات الصلاة, إن ترك هذه الكلمة عمداً لم تصح صلاته ولو قال قائل ما الدليل على أن قول رب اغفر لي هي الواجبة ؟ الدليل ما جاء في حديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جلس بين السجدتين جعل يقول (ربي اغفر لي , رب اغفر لي) يكررها عليه الصلاة و السلام فتكراره لها , و الصلاة ليس فيها سكوت يدل على أنها واجبة من واجبات الصلاة.
· لو قال (اللهم اغفر لي) صح , السنة جاءت بهذا وبهذا فإذا صليت في بعض الأحيان فجلست بين السجدتين تقول ربي اغفر لي وإن قلت اللهم اغفر لي فقد قالها النبي عليه الصلاة و السلام كلتا الصيغتين واردة عنه عليه الصلاة و السلام هذا هو الواجب وهناك ما هو سنة يقال (ربي اغفرلي وارحمني وعافني و اهدني وارزقني وارفعني واجبرني) هذه واردة في السنن فإذا قال هذه الكلمات فإنه يحضر قلبه وسمعه وجميع جوارحه لأن الصلاة ليست مجرد ألفاظ تقال أو حركات تفعل ولذا مدح الله عزوجل الخاشعين في الصلاة [قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ] ماذا بعدها ؟ [الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ] فدل على أن الخشوع من الإيمان ودل على أن الإيمان يدعو للخشوع ولذا قال النبي عليه الصلاة و السلام محذراً هذه الأمة كما عند الطبراني (أول ما يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا تكاد أن تجد مصلياً خاشعا) نسأل الله العافية هذا ليس فيه تقرير من النبي عليه الصلاة و السلام من أن نذهب بجوارحنا خارج الصلاة كلا وإنما المقصود من ذلك أن تنتبه الأمة إلى صلاتها , لمَ ؟ لأنه ليس لك أجر إلا ما عقلته منها كما قال ذلك عليه الصلاة و السلام (إن الرجل لينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها) ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها .
· لو قال قائل: ما محل وارتباط حديثنا هنا بما ذكرنا (ربي اغفر لي) الجواب: بعض الناس إذا قال (ربي اغفرلي وارحمني وعافني و اهدني وارزقني وارفعني واجبرني) يحصرها إما في الدنيا أو الآخرة (ربي اغفر لي) هذه مغفرة الذنوب أن يزيل الله عنك الأذى أذى الذنوب , وإذا قلت (وارحمني) تذكر رحمة الله عزوجل في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة ليست محصورة في الآخرة (عافني) عافني من الشبهات عافني من الشهوات عافني من أهوال القبور عافني من أهوال يوم القيامة (اهدني) يهديك إلى الحق يهديك لما فيه صلاح دينك يهديك لما فيه صلاح دنياك (وارفعني) وارفعني في الدنيا وفي الآخرة (ارزقني) رزق في الدنيا ؟ (لا) ارزقني عافية , ارزقني أولاداً صالحين , ارزقني مالاً طيبا , ارزقني الأمن والقرار في القبر , ارزقني الخير والجنة في الآخرة فمقصودي من هذا أن تستحضر قول (اجبرني) الجبر ضد النقصان لأننا في أصلنا وفي جميع أحوالنا في نقص نسأل الله أن يكملنا بطاعته جل وعلا فإذا قلت اجبرني يعني رَقِّع الخلل الذي يحصل من نقصان مني , فدعوة للكل و أحث نفسي أولاً إلى أن الإنسان إذا دخل في الصلاة يستحضر و مما يستحضره إذا جلس بين السجدتين قول (ربي اغفرلي وارحمني وعافني و اهدني وارزقني وارفعني واجبرني) ولذا النبي عليه الصلاة و السلام كرر مثل هذا ما في حديث حذيفة من أجل أن يحضر هذا القلب (ربي اغفر لي ربي اغفر لي) كررها عليه الصلاة و السلام ولذا النبي عليه الصلاة و السلام في صحيح مسلم كما في حديث علي رضي الله عنه لما أمر النبي عليه الصلاة و السلام علياً أن يقول (اهدني وسددني) ارشده النبي عليه الصلاة و السلام إلى أن يقول (اهدني وسددني ) وسكت ؟ لا قال يا علي (اذكر بالهدى هدايتك الطريق) كأنك تُهدى الطريق و أنت مسافر (و اذكر بالسداد سدادك الرمي) كأنك ترمي وتصيب الغرض.
