المباهلة وطلب استحقاق اللعن

بسم الله الرحمن الرحيم استمعت مؤخرا إلى مقطع صوتي يتحدث فيه شخصان أحدهما محسوب على المذهب الإباضي والآخر محسوب على مذهب أهل السنة وفي هذا المقطع كل واحد...

أبوسيف

منسق العلاج في تايلاند
طاقم الإدارة
المدير العام
المباهلة وطلب استحقاق اللعن
بسم الله الرحمن الرحيم

استمعت مؤخرا إلى مقطع صوتي يتحدث فيه شخصان أحدهما محسوب على المذهب الإباضي والآخر محسوب على مذهب أهل السنة
وفي هذا المقطع كل واحد يثبت وجهة نظره حول مسألة "رؤية الله عز وجل" وكل منهما يدعو على نفسه باللعنة والعذاب إن كان مخطئا في رأيه ويدعو بهما على مخالفه إن كان هو مصيباً

أقول:
إن مسألة رؤية الله تعالى تعتبر مسألة ثانوية، رغم أنها تتعلق بالعقيدة ولكنها تعد من المسائل الفرعية العقدية
ولا ينبغي التشديد على المخالفين فيها، بل لكل أحد حرية اعتناق أي رأي ما دام متأولا وما دام لا يكفر المخالف "لا إكراه في الدين"
ولو تأملنا على مر التأريخ لوجدنا أن التشدد في مثل هذه المسائل الخلافية لا يثيرها إلا العوام والجاهلين بمسائل الخلاف

ومن المعلوم بأن الاختلاف بين المسلمين رحمة ولا ينبغي للخلاف أن يؤدي إلى التكفير وإقصاء الطرف المخالف، فلا أحد يملك الحقيقة المطلقة
ولا أدل على ذلك من قول الإمام الشافعي رحمه الله "قولي صواب يحتمل الخطأ، وقول غيري خطأ يحتمل الصواب"


لذا ينبغي الانتباه على أن اللعن واستحقاق العذاب الذي دار بينهما هو أمر شخصي خاص بهما ولا يعبر عن توجه المذهبين اللذان ينتميان إليهما ولا يمثلان إلا أنفسهما
إذ كان من الأولى بهما أن يسخرا جهدهما وعلمهما لخدمة الدين وتوحيد شمل الأمة
لا التركيز على المسائل التي أكل عليها الدهر وشرب والتي ما زادت الأمة غير التشتت والتفرقة والتنابز بالألقاب والتكفير

فكيف يسوغ لمسلم أن يطلب استحقاق اللعنة في مسألة يسع فيها الخلاف؟
بأي عقل يتحدث هؤلاء؟ وأي غباء مستحكم حل بعقليهما؟
هل يظنون أن اللعنة أمر هين بحيث يطلبه الإنسان ويجري على لسانه كجريان الماء؟

لله الأمر من قبل ومن بعد
منقول
 
توقيعي
تايلند أدفايزور - التنسيق الطبي لمستشفيات تايلاند مجانا

تواصل معنا على واتس أب - لاين - فايبر - إيمو - تانقو : 0066864036343
أعلى