هذا الزمان بنا يلعب

يزخر التاريخ بشخصيات عظيمة كان لها مجدٌ بشري في حقب أزفت، كما يزخر بشخصيات تعيش بيننا الآن حازت مكانها التاريخي. وليست كل شخصية عظيمة حظيت بتخليدٍ تاريخي،...

أبوسيف

منسق العلاج في تايلاند
طاقم الإدارة
المدير العام
هذا الزمان بنا يلعب
يزخر التاريخ بشخصيات عظيمة كان لها مجدٌ بشري في حقب أزفت، كما يزخر بشخصيات تعيش بيننا الآن حازت مكانها التاريخي.

وليست كل شخصية عظيمة حظيت بتخليدٍ تاريخي، فالشخصيات التي عاشت في منظومة محدودة لم تسعفعها منظومتها أن تحجز لنفسها ذكر يؤرخ، ولكن بعضها خلقت مغناطيسا جاذبا للقلوب، فباتت تستقر قلوب من عرفوها في فترة حياتها وحتى بعد رحيلها. كما أن بعض الشخصيات خُلدّت في مزبلة التاريخ لما كان لها من زفرات بركانية أحرقت بظلمها من حولها.

الشخصيات الخالدة أورثت ذريتها احترام معين قد يصل إلى حد القداسة، فمكانة آل النبي استمدت من سلسلتها الممتدة إلى رسولنا الكريم. في الجهة الأخرى تلاحق بعض السلالات اللعنات نظير ما نسب إلى مؤسسها من منهج اللإنساني، أو نظيرما وقع عليها من ظلم ممن تسلط عليها وأسكنها محل ذل والهوان.

إن المظلة التاريخية الوراثية التي يستظل بها أي فرد منا الآن، هي مظلة لن تحمل أي فرد إلى التاريخ إذا كان يعيش في الهامش. كما أن عدم وجود مظلة تاريخية للفرد لا يعني استحالة الحصول على مكانة تاريخية مشرفة. فكل هذه الأمور قابلة للتغيير. إن من المعيب الإستكانة لوضع تاريخي والتفاخر به دون محاولة مواصلة العمل الإيجابي الذي عليه حظي من سبقنا بوضعهم التاريخي.

نعم، لقد كان الإسلام وكان، وساد وساد،
نعم، كانت عماننا وكانت، واليوم ماذا أصبحت،
نعم، لقد كان جدي وكان، وفعل هذا وذاك،
نعم، لقد اجتهد أبي واجتهد وكافح وانتصر.

فإين أنا ؟ هل بقى لي التغني بالأمجاد.
على كلٍ منا احتراف حياته قدر المستطاع، وحياته هنا ليست الحياة المحصورة بالدنيا، بل الحياة الممتدة إلى خلود ما بعد الموت. ووالله لو تراخت الهمم لما نفع الماضي، وسيعصف بنا التيار مهدما المبادئ والأركان.
 
توقيعي
تايلند أدفايزور - التنسيق الطبي لمستشفيات تايلاند مجانا

تواصل معنا على واتس أب - لاين - فايبر - إيمو - تانقو : 0066864036343

المواضيع المتشابهة

أعلى