سالم بن عبايد الكعبي
عضو نشيط
المــوت..مفرق الجماعات
اللهم خفف علينا سكرات الموت..
اعلم أيها العبـــد الضعيف أن الله عز وجل حينما خلق الدنيـا فضحهــا بالمـــوت ، ألم تعلم أن الله قصــم بالموت رقاب الجبابـــرة ، وكســـر به ظهـــور الأكاســرة ، وقصــّر به آمال القياصـــرة حتى جاءهم الحق ، فنقلوا من القصورإلى القبــور ، ومن ضيــاء المهــود إلى ظلمــة اللحـــود
إن المـــوت والإيمان به يتضمن أمـــــوراً
الأول : تحتمه على من كان في الدنيــا ؟
قال تعالى : كل شيء هالك إلا وجهــــه
وقال تعالى : ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
ثانيـاً : إن كلاً له أجل محدود وأمد ممدود لا يتجاوزه ؟
قال تعالى : وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً
وقال تعالى : ( ولكل أمـة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمــــون )
ثالثا":إن ذلك الأجل لا اطلاع لنا عليه ولا علم لنا به ؟
قال تعالى : وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تمـــوت
رابعاً : الإكثار من ذكره والاستعداد له ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أكثـــروا ذكــــر هاذم اللـــذات)
وهـــذا هـــو المقصود الأعظــم . التأهب له قبل نزولــه - والاستعداد لما بعده قبل حصوله ، والمبادرة بالعمل الصالح والسعي النافــع قبل هجوم البلاء وحلوله..
من كلام السلف في المــــــوت:
قال بعضهم : من ذكر المــوت هانــت عليـــه مصائـــــب الدنيـــــــا
قال النخعي : كانــــوا يشهـــدون الجنــــازة فيُـرى فيهم ذلك أيامــاً
وقال ابن السماك : إن الموتى لم يبكـــــوا من المـــوت ولكنهـــم يبكــــون من حســــرة الفوات ، فاتـتـهم والله دار لم يتزود منها ، ودخلوا دارا لم يتزودوا لها
وقال التيمي : شيئـــان قطعا عني لذة الدنيا : ذكر المـــوت ، وذكر الموقف بين يدي الله
ونظــر ابن مطيع - رحمه الله - ذات يوم إلى داره فأعجبـــه حسنها ! فبكى وقال والله لولا المـــــوت لكنــت بك مسروراً
وقال الحسن : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقل عقـــــلاً
وقال عيسى بن مريم : عجبت لثلاثــة : لغافــل وليس بمغفـــول عنه ، ومؤمل دنيــــاه والمـــــوت يطلبـــه ، وبان قصــــراً والقبر مسكنه
وقال الدقاق : من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثــــة أشياء : تعجيل التوبـــة ، وقناعـــــة القلب ، ونشاط العبادة
ومن نسي الموت عوقب بثلاثـة أشياء : تسويف التوبـــة ، وترك الرضــا بالكفــاف ، والتكاســــل في العبـــــادة
الموت باب وكل الناس داخله**** ياليت شعري بعد الباب ما الدار
م/ن
اعلم أيها العبـــد الضعيف أن الله عز وجل حينما خلق الدنيـا فضحهــا بالمـــوت ، ألم تعلم أن الله قصــم بالموت رقاب الجبابـــرة ، وكســـر به ظهـــور الأكاســرة ، وقصــّر به آمال القياصـــرة حتى جاءهم الحق ، فنقلوا من القصورإلى القبــور ، ومن ضيــاء المهــود إلى ظلمــة اللحـــود
إن المـــوت والإيمان به يتضمن أمـــــوراً
الأول : تحتمه على من كان في الدنيــا ؟
قال تعالى : كل شيء هالك إلا وجهــــه
وقال تعالى : ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
ثانيـاً : إن كلاً له أجل محدود وأمد ممدود لا يتجاوزه ؟
قال تعالى : وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً
وقال تعالى : ( ولكل أمـة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمــــون )
ثالثا":إن ذلك الأجل لا اطلاع لنا عليه ولا علم لنا به ؟
قال تعالى : وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تمـــوت
رابعاً : الإكثار من ذكره والاستعداد له ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أكثـــروا ذكــــر هاذم اللـــذات)
وهـــذا هـــو المقصود الأعظــم . التأهب له قبل نزولــه - والاستعداد لما بعده قبل حصوله ، والمبادرة بالعمل الصالح والسعي النافــع قبل هجوم البلاء وحلوله..
من كلام السلف في المــــــوت:
قال بعضهم : من ذكر المــوت هانــت عليـــه مصائـــــب الدنيـــــــا
قال النخعي : كانــــوا يشهـــدون الجنــــازة فيُـرى فيهم ذلك أيامــاً
وقال ابن السماك : إن الموتى لم يبكـــــوا من المـــوت ولكنهـــم يبكــــون من حســــرة الفوات ، فاتـتـهم والله دار لم يتزود منها ، ودخلوا دارا لم يتزودوا لها
وقال التيمي : شيئـــان قطعا عني لذة الدنيا : ذكر المـــوت ، وذكر الموقف بين يدي الله
ونظــر ابن مطيع - رحمه الله - ذات يوم إلى داره فأعجبـــه حسنها ! فبكى وقال والله لولا المـــــوت لكنــت بك مسروراً
وقال الحسن : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقل عقـــــلاً
وقال عيسى بن مريم : عجبت لثلاثــة : لغافــل وليس بمغفـــول عنه ، ومؤمل دنيــــاه والمـــــوت يطلبـــه ، وبان قصــــراً والقبر مسكنه
وقال الدقاق : من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثــــة أشياء : تعجيل التوبـــة ، وقناعـــــة القلب ، ونشاط العبادة
ومن نسي الموت عوقب بثلاثـة أشياء : تسويف التوبـــة ، وترك الرضــا بالكفــاف ، والتكاســــل في العبـــــادة
الموت باب وكل الناس داخله**** ياليت شعري بعد الباب ما الدار
م/ن