سالم بن عبايد الكعبي
عضو نشيط
نظرة على فندق «شانغري لا» في سانتا مونيكا بكاليفورنيا
نظرة على فندق «شانغري لا» في سانتا مونيكا بكاليفورنيا
فندق تحت المجهر
سانتا مونيكا (كاليفورنيا): لي روزين*
على مدار سنوات، كان فندق «شانغري لا»، ذو الأسعار المتواضعة في سانتا مونيكا بكاليفورنيا، بمثابة جوهرة قديمة تنتمي لمدرسة «آرت ديكو» للتصميم، لكنها لا تزال محتفظة بمظهرها اللطيف. ورغم خشونة أغطية الأسرة والبقع التي غطت البسط المفروشة على الأرض، امتلك الفندق عنصر جذب رائعا، وهو أن كل غرفه تقريبا تطل على المحيط. الآن، بفضل عملية تجديد تكلفت 30 مليون دولار أنجزت في أغسطس (آب) الماضي، اكتسب «شانغري لا» الذي تأسس عام 1939 ويضم 71 غرفة، مظهرا لامعا براقا. أيضا، مع جهود التجديد ارتفعت أسعار الفندق، لكن على الأقل أصبحت الغرف الآن على مستوى يليق بمظهره الخارجي الأبيض المتلألئ، الذي يجعله أشبه بسفينة كلاسيكية تتهيأ للإبحار في مياه المحيط.
يقع الفندق في قلب سانتا مونيكا، على الطرف الجنوبي الشرقي لشارعي أوشين أفنيو، وأريزونا أفنيو. وعلى مسافة قصيرة من الفندق سيرا على الأقدام، يوجد معلم «سانتا مونيكا بير» بما يضمه من ألعاب ترفيهية وأنشطة صيد للأسماك. ويعد قريبا أيضا من متنزه «ثيرد ستريت برومينيد»، الذي يضم ممشى شهيرا، ومركز تسوق تجاريا، ومطاعم، وعدة دور للسينما.
منذ ربع قرن، أقامت مادونا وشون بين لبعض الوقت في هذا الفندق، ولا يزال المكان يحمل أصداء هوليوود. ويجتذب المطعم والحانة المقامة على سطح الفندق حشودا من الزائرين، بينهم أشخاص في بدايات عملهم كوكلاء ومنتجين في هوليوود وسيدات أنيقات وأعداد من الشباب من أصحاب المظهر الجذاب المتأنق على النحو الذي تنفرد به لوس أنجليس.
صادفت إقامتي في الفندق في غرفة 409، وهي جناح يضم غرفة معيشة وغرفة نوم، كل منهما أكبر من الشقة الـ«استوديو» التي استأجرتها في مانهاتن من قبل، إلى جانب غرفتي حمام. (يشير موقع الفندق على شبكة الإنترنت إلى أن أسعار الجناح تبدأ من 405 دولارات، لكنني استأجرت الجناح الذي أقمت به عبر موقع «إكسبيديا» مقابل 288.75 دولار، إضافة إلى الضرائب). داخل الغرف امتزجت ألوان الأسود والرمادي والبني، وتميزت بأسقف خشبية وسرير ضخم ومقاعد مريحة وخزانة واسعة للملابس. من بين الإضافات الجيدة للمكان بعد تجديده وضع نوافذ عازلة للصوت، الأمر الذي يمنع تماما أصوات الضوضاء الناجمة عن الحافلات المارة عبر الشوارع.
تميز الحمامان برحابة، وضم الأول حوضا بيضاويا عميقا للاستحمام قائما على قواعد مرتفعة، بينما ضم الآخر حوضا تقليدي الشكل مزودا بدش يمكن تحريكه. ويوجد بُرنس من طراز «فريت» في كل من الحمامين ومرآة مكبرة للمساعدة في وضع مساحيق التجميل، بجانب الصابون. وكذلك يوجد مرحاض مزدوج يرمي للترشيد في استهلاك المياه بأكبر قدر ممكن في مدينة تحمل كل نقطة مياه تسقط قدرا بالغا من الأهمية.
وطلبت وجبة طحين الشوفان مع عنب، وعصير برتقال وشايا، وقد وصل كل هذا في غضون 15 دقيقة فقط، مثلما وعد القائمون على الفندق. كما نفذ المطبخ طلبي بالحصول على حليب من دون قشدة على نحو صائب، وهو أمر نادر في تاريخ خدمة الغرف. وبلغ إجمالي السعر 23.31 دولار، من دون حساب البقشيش. ويوجد مطعم في الطابق الأرضي باسم «دايننغ روم» تغمره أشعة الشمس خلال فترة بعد الظهيرة. ويقدم المطعم الوجبات المميزة لمطبخ كاليفورنيا مع الاستعانة بعناصر موسمية من سوق قريبة. وتوجد صالة ألعاب وباحة للسيارات (بتكلفة 30 دولارا لليلة، بجانب الضريبة) وحانة على سطح الفندق. ومن أكثر نقاط الجذب في الفندق ساحة متألقة تضم حمام سباحة (تجري تدفئته باستخدام ألواح شمسية)، وكثيرا من المقاعد وأكواخا خاصة ومدفأة تتميز بنيران متلألئة.
بوجه عام، يعد «شانغري لا» مكانا مريحا وفسيحا، ومن المؤكد أنك ستشعر برغبة كبيرة في دعوة أصدقائك مرارا للذهاب إلى هناك. ويمكن الاكتفاء بالجلوس في غرفتك وطلب تناول مشروبات وإبقاء النوافذ مفتوحة ومشاهدة الشمس وهي تغيب وتتلاشى داخل مياه المحيط والتمتع بالنسيم. وتبدأ أسعار استئجار غرف الفندق 335 دولارا.
فندق شانغري لا: 1301 أوشين أفنيو. (310) 394-2791 Shangrila-hotel.com.
* خدمة «نيويورك تايمز»
فندق تحت المجهر
سانتا مونيكا (كاليفورنيا): لي روزين*
على مدار سنوات، كان فندق «شانغري لا»، ذو الأسعار المتواضعة في سانتا مونيكا بكاليفورنيا، بمثابة جوهرة قديمة تنتمي لمدرسة «آرت ديكو» للتصميم، لكنها لا تزال محتفظة بمظهرها اللطيف. ورغم خشونة أغطية الأسرة والبقع التي غطت البسط المفروشة على الأرض، امتلك الفندق عنصر جذب رائعا، وهو أن كل غرفه تقريبا تطل على المحيط. الآن، بفضل عملية تجديد تكلفت 30 مليون دولار أنجزت في أغسطس (آب) الماضي، اكتسب «شانغري لا» الذي تأسس عام 1939 ويضم 71 غرفة، مظهرا لامعا براقا. أيضا، مع جهود التجديد ارتفعت أسعار الفندق، لكن على الأقل أصبحت الغرف الآن على مستوى يليق بمظهره الخارجي الأبيض المتلألئ، الذي يجعله أشبه بسفينة كلاسيكية تتهيأ للإبحار في مياه المحيط.
يقع الفندق في قلب سانتا مونيكا، على الطرف الجنوبي الشرقي لشارعي أوشين أفنيو، وأريزونا أفنيو. وعلى مسافة قصيرة من الفندق سيرا على الأقدام، يوجد معلم «سانتا مونيكا بير» بما يضمه من ألعاب ترفيهية وأنشطة صيد للأسماك. ويعد قريبا أيضا من متنزه «ثيرد ستريت برومينيد»، الذي يضم ممشى شهيرا، ومركز تسوق تجاريا، ومطاعم، وعدة دور للسينما.
منذ ربع قرن، أقامت مادونا وشون بين لبعض الوقت في هذا الفندق، ولا يزال المكان يحمل أصداء هوليوود. ويجتذب المطعم والحانة المقامة على سطح الفندق حشودا من الزائرين، بينهم أشخاص في بدايات عملهم كوكلاء ومنتجين في هوليوود وسيدات أنيقات وأعداد من الشباب من أصحاب المظهر الجذاب المتأنق على النحو الذي تنفرد به لوس أنجليس.
صادفت إقامتي في الفندق في غرفة 409، وهي جناح يضم غرفة معيشة وغرفة نوم، كل منهما أكبر من الشقة الـ«استوديو» التي استأجرتها في مانهاتن من قبل، إلى جانب غرفتي حمام. (يشير موقع الفندق على شبكة الإنترنت إلى أن أسعار الجناح تبدأ من 405 دولارات، لكنني استأجرت الجناح الذي أقمت به عبر موقع «إكسبيديا» مقابل 288.75 دولار، إضافة إلى الضرائب). داخل الغرف امتزجت ألوان الأسود والرمادي والبني، وتميزت بأسقف خشبية وسرير ضخم ومقاعد مريحة وخزانة واسعة للملابس. من بين الإضافات الجيدة للمكان بعد تجديده وضع نوافذ عازلة للصوت، الأمر الذي يمنع تماما أصوات الضوضاء الناجمة عن الحافلات المارة عبر الشوارع.
تميز الحمامان برحابة، وضم الأول حوضا بيضاويا عميقا للاستحمام قائما على قواعد مرتفعة، بينما ضم الآخر حوضا تقليدي الشكل مزودا بدش يمكن تحريكه. ويوجد بُرنس من طراز «فريت» في كل من الحمامين ومرآة مكبرة للمساعدة في وضع مساحيق التجميل، بجانب الصابون. وكذلك يوجد مرحاض مزدوج يرمي للترشيد في استهلاك المياه بأكبر قدر ممكن في مدينة تحمل كل نقطة مياه تسقط قدرا بالغا من الأهمية.
وطلبت وجبة طحين الشوفان مع عنب، وعصير برتقال وشايا، وقد وصل كل هذا في غضون 15 دقيقة فقط، مثلما وعد القائمون على الفندق. كما نفذ المطبخ طلبي بالحصول على حليب من دون قشدة على نحو صائب، وهو أمر نادر في تاريخ خدمة الغرف. وبلغ إجمالي السعر 23.31 دولار، من دون حساب البقشيش. ويوجد مطعم في الطابق الأرضي باسم «دايننغ روم» تغمره أشعة الشمس خلال فترة بعد الظهيرة. ويقدم المطعم الوجبات المميزة لمطبخ كاليفورنيا مع الاستعانة بعناصر موسمية من سوق قريبة. وتوجد صالة ألعاب وباحة للسيارات (بتكلفة 30 دولارا لليلة، بجانب الضريبة) وحانة على سطح الفندق. ومن أكثر نقاط الجذب في الفندق ساحة متألقة تضم حمام سباحة (تجري تدفئته باستخدام ألواح شمسية)، وكثيرا من المقاعد وأكواخا خاصة ومدفأة تتميز بنيران متلألئة.
بوجه عام، يعد «شانغري لا» مكانا مريحا وفسيحا، ومن المؤكد أنك ستشعر برغبة كبيرة في دعوة أصدقائك مرارا للذهاب إلى هناك. ويمكن الاكتفاء بالجلوس في غرفتك وطلب تناول مشروبات وإبقاء النوافذ مفتوحة ومشاهدة الشمس وهي تغيب وتتلاشى داخل مياه المحيط والتمتع بالنسيم. وتبدأ أسعار استئجار غرف الفندق 335 دولارا.
فندق شانغري لا: 1301 أوشين أفنيو. (310) 394-2791 Shangrila-hotel.com.
* خدمة «نيويورك تايمز»
