قال إن الله مبتليكم بنهر

"قال إن الله مبتليكم بنهر " هكذا وجه طالوتُ من معه ُ من الإجناد السائرين لقتال معسكر الظلمة جالوت وجنوده. تبعث هذه الأية/ والقصة كلها في النفس كوامنا...

أبوسيف

منسق العلاج في تايلاند
طاقم الإدارة
المدير العام
قال إن الله مبتليكم بنهر
"قال إن الله مبتليكم بنهر "

هكذا وجه طالوتُ من معه ُ من الإجناد السائرين لقتال معسكر الظلمة جالوت وجنوده.

تبعث هذه الأية/ والقصة كلها في النفس كوامنا تتقاطعُ خيوطها وتتشابك بالواقع الذي نعيشهُ ... إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني !

لنمر على القصة باختصار كما بينتها لنا الايات /

بنو اسرائيل يطلبون من نبي لهم أن يبعث لهم ملكا يقاتلون في سبيل الله تأمل كيف كانت صيغة الطلب : " ألم ترى إلى الملاء من بني اسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبيٍ لهم أبعث لنا ملكا "
أبعث لنا ملكا !
تأمل رد النبي عليهم " وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا "
لقد رد فعل البعث لله بينما هم ردوه للنبي
قالوا ابعث لنا

والرد : إن الله قد بعث ...


الفاعل الحقيقي هو الله وحده ...

فهل استقرت هذه الحقيقة في قلوبنا ؟ الفاعل الحقيقي لأي أمر هو الله وحده ...

وما يثير العجب الإعتراض الغريب الذي واجه بنو اسرائيل به هذا الاختيار الرباني ! إذا استنكروه ورفضوه وأرادوا أن يجرى الاختيار على أهوائهم هم ورغباتهم .... يعترضون على أمر ملك الملوك قائلين : أني يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال " ... أنهم يقولون بلسان حالهم بأن الله لم يحسن الإختيار ... تعالى الله عما يصفون ! إنها النفوس المريضة تعترض على اختيار الله تعالى وكم من امثال هـــؤلاء يعيشون بيننا ... فهل سألنا انفسنا هل نحن نسلم الأمر لله أم نعترض ؟!


فإذا بنبيهم يقررُ لهم الحقيقة الإلهية الأزلية ويذكرهم بها وبأن الأمر كله لله " قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم "
أصطفاه الله
وزاده بسطة في العلم والجسم وليس المال بحسب موازينكم المختلة! إنه العلم أولا !

والله يؤتي ملكه من يشاء .... فقط .... الأمر له وحده ... سبحانه.


---------------
ثم يخرج طالوت بالجنود " فلما فصل طالوت بالجنودِ .... "

الان هم سائرون إلى الجهاد ... هؤلاء هم القلة الذين رضوا باختيار الله وساروا مع الملك طالوت ...

ولكن كان لابد من تمحيص واختبار لابد من تطهير هذا الجيش من مرضى القلوب والمنافقين !

لابد من شد اركان هذه الجيش بحبال التقوى وتطهير صفحته من بقع الظلام ...

قال إن الله مبتليكم بنهر ... ! ما أكبر الحاجة للماء ... في أشد الأمور ضرورة وقع الإختبار !! في الماء الذي يحتاجه الجنود اكثر من غيره ! ....


هكذا السائرون إلى الله يواجهون في طريقهم أنهرا ...

نهر الفتن نهر الشهوات نهر الربا نهر ....الخ

من شرب منها فد تخلف عن الركب وسقط مع المتساقطين على الطريق ...

"فشربوا منه إلا قليلا منهم".... القلة نجت والكثرة هلكت ... فهل أنا وانت مع القلة
؟



وللقصة أبعاد لا تحصرُ ولا يمل المتدبر في أيات الله من سبر اغوارها واستخراج دررها لتضيء له الطريق
 
توقيعي
تايلند أدفايزور - التنسيق الطبي لمستشفيات تايلاند مجانا

تواصل معنا على واتس أب - لاين - فايبر - إيمو - تانقو : 0066864036343

المواضيع المتشابهة

أعلى