سالم بن عبايد الكعبي
عضو نشيط
وقفات ونصائح صيفية
وقفات ونصائح صيفية
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } [فاطر:5] وقال تعالى : { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ } [الحديد:20] وقال تعالى :{ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ } [غافر:39] وقال تعالى :{ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } [العنكبوت:64] فنحن أيها الاخوه مقبلون على العطلة الصيفية فيها يكثر الفراغ وتكثر فيها الملهيات والحياة موقوتة والآجال محدودة والأنفاس معدودة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك )) فالكيس من زرع الخير في الدنيا وحصد ثماره في الاخره فيجب علينا إستقلال هذه العطلة الصيفية فيما ينفعنا حتى إذا حان وقت الاحتضار وشخصت الابصار وأقبل هادم اللذات فإما روضة من رياض الجنان وإما حفرة من حفر النياران كان عطاء السليمي يقول في دعائه: اللهم ارحم في الدنيا غربتي، وارحم في القبر وحشتي، وارحم موقفي غذاً بين يديك .
فلو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غاية كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا ونسأل بعدها عن كل شيء
((((((((((((وقفات صيفية))))))))))))
الوقفة الاولى: استقلال أوقات الفراغ
يوجد بحمد الله وفضلة مراكز تحفيظ القرآن والعلوم الشرعية يشرف عليها طلاب علم وانشطة ترفيهية يشرف عليها رجال فضلاء يشغلون فيها أوقات الشباب
قال رسول الله صلى الله علية وسلم ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ)) رواه البخاري أنظروا أحبتي في الله كيف وصف نبينا صلى الله علية وسلم الصحة والفراغ بالنعمتان ولا يعرف المسلم قيمة الصحة والفراغ إلا إذا فقدهما
يقول بعض السلف في هذا: ((عجبت لمن كان يومه يأكل شهره، وشهره يأكل سنته، وسنته تأكل عمره وهو في غفلة))
تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جن ليلٌ هل تعيش إلى الفجر
فكم من سليمٍ مات من غير علةٍ وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهر
وكم من فتىً يمسي ويصبح آمناً وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
الوقفة الثانية : المحافظة على الصلوات
في العطلة الصيفة يكثر السهر مع الابناء وقد تفوت صلاة الفجر وباقي الصلوات فيجب على الوالدين حث الابناء على المحافظه على هذه الشعيرة التي أول مايحاسب عليها العبد يوم القيامة قال صلى الله علية وسلم ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله)) السلسلة الصحيحة
الوقفة الثالثة : السفر
كثير من الناس يستقل العطلة الصيفية بالسفر والسفر قطعة من العذاب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه فإذا قضى نهمه من وجهه فليعجل إلى أهله " والسفر له أداب كثيره منها :ـ
1 - كتابة الوصية .
2 – السفر يوم الخميس عن كعب بن مالك رضي الله عنه وأرضاه قال: ( قل ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا أراد سفراً إلا يوم الخميس ) .
3 – طلب الدعاء جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد سفراً فقال: ( يا رسول الله، أوصني -فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أوصيك بتقوى الله تعالى ) .
4 – دعاء السفر .
والسفر اخوتي في الله له أحكام مثل القصر والجمع في الصلاة والمسح على الخفين فهذه أحكام يجب على المسافر معرفتها وكذلك إستقلال السفر بالدعوه الي الله من خلال علمك إن كنت من طلاب العلم أو من خلال معاملتك مع الناس وإبراز الاخلاق الاسلامية .
سبيلك في الدنيا سبيل مسافر *** ولا بد من زاد لكل مسافر
ولا بد للإنسان من حمل عدة *** ولا سيما إن خاف صولة قاهر
الوقفة الرابعة : ممارسات خاطئة
يسافر بعض المسلمين الي بلاد الكفار هو وأسرته ويرئ من المنكارات التي تخدش الحياء وتدعو الي الرذيله وأخرى تأثر في العقيدة مثل الولاء والبراء
قال صلى الله علية وسلم ( إن من أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .وكذلك ترك الابناء التجول في الاسواق وفي الطرقات والمطاعم الي ساعة متأخرة من الليل ووالعاب الكمبيوتر التي لا تخلو من المنكرات بل من الفواحش والعياذ بالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) متفق علية
الوقفة الخامسة : نصحية عامة
قال تعالى : { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } [المؤمنون:115-116]تعالى الله سبحانة ان يخلقنا عبثا بل خلقنا لعبادته وأن راجعون إلية ومحاسبون على ماقدمنا وأخرنا قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ } [الانشقاق:6] فالسعيد من لقيا الله وصحيفته ملأ بالحسنات والشقي من ملأ صحيفته بالسيئات فحرص رعاك الله ان تكون من السعداء قال تعالى{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) }سورة هود
عن الحسن قال: مرَّ عمر - رضي الله عنه - على مزبلةٍ فاحتبس عندها فكأنَّ أصحابه تأذوا بها، فقال: هذه دُنياكم التي تحرصون عليها.
قال يحيى بن معاذ: العقلاء ثلاثة من ترك الدنيا قبل أن تتركه، وبنى قبره قبل أن يدخله وأرضى خالقه قبل أن يلقاه.
نسال الله ان يكتب لنا ولكم الرضا والتوفيق في الدنيا والاخره
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } [فاطر:5] وقال تعالى : { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ } [الحديد:20] وقال تعالى :{ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ } [غافر:39] وقال تعالى :{ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } [العنكبوت:64] فنحن أيها الاخوه مقبلون على العطلة الصيفية فيها يكثر الفراغ وتكثر فيها الملهيات والحياة موقوتة والآجال محدودة والأنفاس معدودة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك )) فالكيس من زرع الخير في الدنيا وحصد ثماره في الاخره فيجب علينا إستقلال هذه العطلة الصيفية فيما ينفعنا حتى إذا حان وقت الاحتضار وشخصت الابصار وأقبل هادم اللذات فإما روضة من رياض الجنان وإما حفرة من حفر النياران كان عطاء السليمي يقول في دعائه: اللهم ارحم في الدنيا غربتي، وارحم في القبر وحشتي، وارحم موقفي غذاً بين يديك .
فلو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غاية كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا ونسأل بعدها عن كل شيء
((((((((((((وقفات صيفية))))))))))))
الوقفة الاولى: استقلال أوقات الفراغ
يوجد بحمد الله وفضلة مراكز تحفيظ القرآن والعلوم الشرعية يشرف عليها طلاب علم وانشطة ترفيهية يشرف عليها رجال فضلاء يشغلون فيها أوقات الشباب
قال رسول الله صلى الله علية وسلم ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ)) رواه البخاري أنظروا أحبتي في الله كيف وصف نبينا صلى الله علية وسلم الصحة والفراغ بالنعمتان ولا يعرف المسلم قيمة الصحة والفراغ إلا إذا فقدهما
يقول بعض السلف في هذا: ((عجبت لمن كان يومه يأكل شهره، وشهره يأكل سنته، وسنته تأكل عمره وهو في غفلة))
تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جن ليلٌ هل تعيش إلى الفجر
فكم من سليمٍ مات من غير علةٍ وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهر
وكم من فتىً يمسي ويصبح آمناً وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
الوقفة الثانية : المحافظة على الصلوات
في العطلة الصيفة يكثر السهر مع الابناء وقد تفوت صلاة الفجر وباقي الصلوات فيجب على الوالدين حث الابناء على المحافظه على هذه الشعيرة التي أول مايحاسب عليها العبد يوم القيامة قال صلى الله علية وسلم ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله)) السلسلة الصحيحة
الوقفة الثالثة : السفر
كثير من الناس يستقل العطلة الصيفية بالسفر والسفر قطعة من العذاب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه فإذا قضى نهمه من وجهه فليعجل إلى أهله " والسفر له أداب كثيره منها :ـ
1 - كتابة الوصية .
2 – السفر يوم الخميس عن كعب بن مالك رضي الله عنه وأرضاه قال: ( قل ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا أراد سفراً إلا يوم الخميس ) .
3 – طلب الدعاء جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد سفراً فقال: ( يا رسول الله، أوصني -فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أوصيك بتقوى الله تعالى ) .
4 – دعاء السفر .
والسفر اخوتي في الله له أحكام مثل القصر والجمع في الصلاة والمسح على الخفين فهذه أحكام يجب على المسافر معرفتها وكذلك إستقلال السفر بالدعوه الي الله من خلال علمك إن كنت من طلاب العلم أو من خلال معاملتك مع الناس وإبراز الاخلاق الاسلامية .
سبيلك في الدنيا سبيل مسافر *** ولا بد من زاد لكل مسافر
ولا بد للإنسان من حمل عدة *** ولا سيما إن خاف صولة قاهر
الوقفة الرابعة : ممارسات خاطئة
يسافر بعض المسلمين الي بلاد الكفار هو وأسرته ويرئ من المنكارات التي تخدش الحياء وتدعو الي الرذيله وأخرى تأثر في العقيدة مثل الولاء والبراء
قال صلى الله علية وسلم ( إن من أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .وكذلك ترك الابناء التجول في الاسواق وفي الطرقات والمطاعم الي ساعة متأخرة من الليل ووالعاب الكمبيوتر التي لا تخلو من المنكرات بل من الفواحش والعياذ بالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) متفق علية
الوقفة الخامسة : نصحية عامة
قال تعالى : { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } [المؤمنون:115-116]تعالى الله سبحانة ان يخلقنا عبثا بل خلقنا لعبادته وأن راجعون إلية ومحاسبون على ماقدمنا وأخرنا قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ } [الانشقاق:6] فالسعيد من لقيا الله وصحيفته ملأ بالحسنات والشقي من ملأ صحيفته بالسيئات فحرص رعاك الله ان تكون من السعداء قال تعالى{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) }سورة هود
عن الحسن قال: مرَّ عمر - رضي الله عنه - على مزبلةٍ فاحتبس عندها فكأنَّ أصحابه تأذوا بها، فقال: هذه دُنياكم التي تحرصون عليها.
قال يحيى بن معاذ: العقلاء ثلاثة من ترك الدنيا قبل أن تتركه، وبنى قبره قبل أن يدخله وأرضى خالقه قبل أن يلقاه.
نسال الله ان يكتب لنا ولكم الرضا والتوفيق في الدنيا والاخره
