تايلاند قادرة على إحتواء فيروس «كورونا» بالسياحة العلاجية

ستتمكن تايلاند بفضل خبرتها في السياحة العلاجية من احتواء فيروس «كورونا»، وفق ما يرى مسؤولون حكوميون بالبلاد. ورصدت أول إصابة بمرض متلازمة الشرق الأوسط...

محمد عبد القادر

مدير السياحة العلاجية في تايلاند
طاقم الإدارة
مسئول بالشركة
تايلاند قادرة على إحتواء فيروس «كورونا» بالسياحة العلاجية


ستتمكن تايلاند بفضل خبرتها في السياحة العلاجية من احتواء فيروس «كورونا»، وفق ما يرى مسؤولون حكوميون بالبلاد.

ورصدت أول إصابة بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الأسبوع الماضي، بحسب «رويترز».

وبينت هيئة تايلاندية في مجال السياحة العلاجية أن قطاع السياحة يسهم بنحو 10% في اقتصاد البلاد، فيما تمثل بانكوك مقصدًا رئيسًا في منطقة جنوب شرق آسيا للمرضى الباحثين عن رعاية صحية جيدة منخفضة التكاليف، إذ يزور البلاد 1.4 مليون زائر سنويًا طالبين السياحة العلاجية بالمقارنة برقم 600 ألف في سنغافورة.

ويعني ذلك أن الفرصة باتت مهيأة لبانكوك بعد أن أعلنت وزارة الصحة في البلاد، الخميس، اكتشاف أول حالة لفيروس «كورونا» الفتاك لدى رجل من سلطنة عمان (75 عامًا) وصل للعاصمة التايلاندية للعلاج من مشاكل بالقلب.

وفي تايلاند (وعلى الرغم من إعلان السلطات إن 175 شخصًا خالطوا حالة الإصابة الوحيدة في البلاد)، قالت فاتشيرا بينجتشان نائبة وزير الصحة التيلاندي اليوم إنه لم تظهر حالات إصابة جديدة بعد.

وقال كوبكارن واتانافرانجكول وزير الصحة التايلاندي لـ «رويترز»: «الحقيقة الدامغة هي أننا مركز للسفر والعلاج، ما يرجح كفتنا ويتيح لنا مساحة للتأهب»، وأضاف: «عمق خبرتنا يمكننا من التعامل مع الزوار الأجانب وقاصدي السياحة العلاجية القادمين من مناطق عالية الخطورة مثل الشرق الأوسط وكوريا الجنوبية. وتايلاند على أهبة الاستعداد ايضًا، لأننا شاهدنا ما حدث في كوريا الجنوبية».
وعلاوة على كون بانكوك بوابة للكثيرين من أكثر من 25 مليون سائح سنويًا، فإنها أيضا مركز رئيس للرحلات الجوية بالمنطقة. وفي مطار «سوفارنابومي» بالمدينة وزعت الأقنعة الواقية للمسافرين في مطلع الأسبوع، فيما عرض وزيرا الصحة والسياحة بالبلاد على الصحفيين معدات الفحص الحراري واصطحبوهم إلى المحطات الخاصة لوقوف الطائرات المخصصة للرحلات القادمة من مناطق عالية الخطورة.
وقال المدير العام سيروتي دوانجراتانا إن أوامر صدرت للمطار برفع درجة الاستعداد لفحص القادمين من كوريا الجنوبية والشرق الأوسط.

مستشفى فخم لاستقبال الزوار الدوليين
ونقل الرجل المصاب، الذي أكدت الفحوص المعملية في 18 يونيو الجاري إصابته بالفيروس، إلى مستشفى بومرونجراد الفخم الذي يعج بالزوار الدوليين، ويقول إن 20% من مرضاه من منطقة الشرق الأوسط. ثم نقل المريض بعد ذلك إلى معهد الأمراض المعدية، وقال الأطباء بمستشفى بومرونجراد يوم الجمعة إن 58 من العامين به يخضعون للحجر الصحي والملاحظة. وأعلن المستشار لدى قسم مكافحة الأمراض المعدية، براسيرت ثونجتشاري، أنه تفقد طريقة تعامل هذا المستشفى مع الحالة المرضية، ووجد أنه «لا غبار عليها... وضعوا المريض في غرفة عزل ويتم تلبية أي أمر يتعلق بمكافحة العدوى».

وأثنت منظمة الصحة العالمية -ومقرها جنيف في رد لـ «رويترز» عبر البريد الإلكتروني- على طريقة تعامل تايلاند مع الوضع.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة جنوب شرق آسيا الدكتور بونام خيترابال سينج: إن «تايلاند شخّصت وعزلت حالة فيروس «كورونا» في منشأة متخصصة ذات إعداد جيد».

وقال جوزيف وودمان الرئيس التنفيذي للموقع الإلكتروني الأميركي: «مرضى بلا حدود»، الذي يقدم معلومات للراغبين في السياحة العلاجية إن تايلاند قد تشهد انخفاضًا موقتًا في اعداد الزوار، لكن -مثلما حدث من تأثير انقلاب العام الماضي- من المرجح أن يكون قصير الأمد.

وتابع: «أظن أنه مثلما حدث وقت الاضطراب الاجتماعي والسياسي في تايلاند.. قد نشهد انخفاضًا موقتًا في السياحة عمومًا والسياحة العلاجية على وجه الخصوص، وعادة ما ستعود الأمور بسرعة إلى مستوياتها الطبيعية».

وأوضحت جوزفين جويو (28 عامًا)، وهي خريجة جامعية فرنسية، تقوم بجولة في منطقة جنوب شرق آسيا إنها جاءت إلى مستشفى بومرونجراد لإجراء فحص طبي شامل، على الرغم من علمها بأن أول حالة فيروس «كورونا» في البلاد ترقد هناك، وأكدت أنها مطمئنة للعلاج في هذا البلد.
 
توقيعي

المواضيع المتشابهة

أعلى