شارع العرب في بانكوك (نانا رود) حي العرب والمطاعم العربية

شارع العرب في بانكوك (نانا رود) وهو ما نطلق عليه نحن الحي العربي و يسمي عند التايلنديين (soi nana) الواقع في قلب منطقة السوكومفيت الشهيرة في بانكوك، ويتميز...

محمد عبد القادر

مدير السياحة العلاجية في تايلاند
طاقم الإدارة
مسئول بالشركة
شارع العرب في بانكوك (نانا رود) حي العرب والمطاعم العربية
شارع العرب في بانكوك (نانا رود) وهو ما نطلق عليه نحن الحي العربي و يسمي عند التايلنديين (soi nana) الواقع في قلب منطقة السوكومفيت الشهيرة في بانكوك، ويتميز بممراته الضيقة ونقوشه العربية على بوابات دكاكينه ومحلاته التجارية، إلى أزقة وشوارع وحارات المدن العربية العريقة بما فيها من صخب وضجيج وما تحمله من هموم وأحزان وتناقضات فما أن تدخل الحي العربي حتى تشعر أنك انتقلت الى أجواء المدن العربية .​


فالأزقة ضيقة وعربات الباعة المتجولين على أطراف الأرصفة، والمحلات المتواضعة تعلق منتجاتها على المداخل والحواف، والوجوه العربية بمختلف جنسياتها تتلمسها بحسك العربي، تسير في الشوارع وكأنها تجد ضالتها وتؤنس وحشتها في التأمل واقتناء ما تريد من احتياجات.


تقارير قد تفيدك إن كنت تبحث عن سكن في منطقة العرب :
ستشعر وانت في نانا رود وكأنك في احد الحارات العربية وأنت تستمع إلى ترانيم موسيقى الشرق تصدح في مقاهي الحي العربي، حيث تجد فيها بعض الفئات ملاذا لها ينسيها غربتها، ويغنيها عن الشوق الى اوطانها، وفق ما يقول الأردني سامر السائح ويعد الحي العربي في بانكوك الأكثر اجتذابا لكل زائر عربي، وبخاصة بالنسبة للمرضى ومرافقيهم لقربه من المستشفى الاميركي، ولوجود فنادق من مختلف الدرجات،وسهولة التسوق لتوافر مختلف الخيارات من السلع والبضائع التي تتناسب مع القدرات الشرائية للزوار، بحسب السوري غياث أحمد.


والأكثر جذبا للزائر، كما يبين أحمد، الذي يعمل بائعا في محل للأحذية، المحلات التي تبيع الأحذية والنعل التقليدية المستخدمه في الكثير من الدول العربية وبالذات الدول الخليجية، ومحلات بيع الساعات التي غالبا ما تكون لماركات عالية، والنظارات والحقائب التي تباع بأسعار رخيصة جدا مقارنة بالدول الأخرى، وكذلك محلات بيع العود والعطور العربية، ولا يخفي وجود بضائع مقلدة تحقق ارباحا كبيرة للتجار، وتجد رواجا من الزائرين .
أبو عصام المصري،الذي جاء إلى الحي منذ اكثر من 20 عاما، يجد أن سهولة الحياة والمعيشة في الحي جعلته يشعر بالاستقرار، والاستمرار في عمله في مطعم يقدم المأكولات الشعبية العربية الحلال،لأن الكثير من العرب يفضلون الأكلات العربية التقليدية والتي لا يجدونها إلا في الحي العربي، فيما المطاعم الأخرى خارج الحي تقدم الأكلات التايلندية وهي اطباق بحرية لكنها مختلفة تماما،لأنها تعتمد على التوابل الحارة جدا المضاف اليها الفطر والزنجبيل.
ويقول "لم ننفصل عن بلادنا، فنحن هنا لا نختلط إلا بالعرب، وكأننا نعيش في كل الدول العربية، نستمع إلى هموم المواطنين العرب ومشاكلهم وما يجري هناك من أحداث نتعايش معها، ونتعاطف معها".​


اليمني سالم مبروك جاء إلى تايلند لعلاج ابنته الصغيرة التي تعاني من مشكلة في العظام، فضل السكن في الحي العربي ، لتوفر كل الاحتياجات، مثل السكن المناسب،ووجود مطعم يقدم الأكلات اليمنية مثل المندي، ووجود مسجد في المنطقة، ومحلات صرافة لتبديل العملة ،الى جانب مكاتب للحجز والطيران وغيرها من المستلزمات فلم يجد الفلسطيني سالم الوهيبي القادم من سوريا ملاذا للسكن والعمل سوى الحي العربي، مع توفر فرص العمل لمن لا يتقنون اللغة التايلندية، فتساعدهم اللغة العربية على العمل والتواصل مع الآخرين،" فكل شيء عربي لافتات المحلات التجارية والمقاهي العربي التي تقدم الارجيلة، وأسماء المحلات ، والسلع المناسبة للشراء والأكلات العربية ، وحتى العاملين في المحلات والزوار كلهم عرب والذين منهم من يفضل السهر والاستمتاع بالحفلات العربية وبالذات الاستماع للاغاني العراقية والسورية والمصرية .."، وفق ما يقول.


ويؤكد ابو فادي اللبناني ان اليمنيين لهم الاسبقية في السكن وافتتاح المحلات التجارية والمطاعم في منطقة الحي العربي، ومن بعدهم اللبنانيين والمصريين .
يشعر السفير التايلندي في الأردن ابيتشارت بتشارات ، بالاعتزاز لوجود منطقة في بانكوك باسم الحي العربي ، فمجرد أن تقول لسائق مركبة أو حافلة(نانا)، والذي يحمل اسم أكبر شارع في الحي، فأنت ذاهب إلى الحي العربي،حيث أصبح علامة مميزة في تايلند.
ويؤكد أن تايلند بلد مفتوح على الآخرين وله أصدقاء عديدين وخاصة في الدول العربية مثل الأردن، ولا يفرض قيودا على زواره وهناك قوانين وأنظمة تشجع على العمل والاستثمار، ولأن هناك الكثير من العرب الذي يزورون تايلند منذ القدم وخاصة للعلاج ، كان من الطبيعي أن ينشأ الحي العربي الذي يعد من أهم الأحياء المعروفه في تايلاند لدى المسافر العربي والمقصد للكثير منهم بالتوجه اليه.
ويوضح مثلما هناك حي للعرب،أيضا يوجد في تايلند احياء لمجتمعات صينية وكورية ويابانية،لافتا الى أن تايلند يزورها سنويا ما يقدر بنحو 30 مليون سائح، منهم الالاف من الدول العربية ونحو 15 الف من الاردن، منوها بعلاقات الصداقة مع جمعية الصداقة الاردنية التايلندية التي تقوم بدور كبير في توثيق التعاون بين الشعبين الصديقين.
في الحي العربي في بانكوك لن تشعر انك ابتعدت عن بلدك ، فكأنك في حارة من حارات المدن العربية.​
 
توقيعي

المواضيع المتشابهة

أعلى